الضعف الإنساني وشغف الانتصار والانتماء الجنـسي أهدافهم
” الإعلانات الخاصة بألعاب الحــروب دائما يظهر الإعلان عن اللعبة على مواقع التواصل الاجتماعي بأن البطل كان أمامه فرص كثيرة للفوز ولم يستطع أن يقتنصها لكي يضم عناصر جديدة لجـيشه من أفراد أخرين وفي آخر الإعلان نجد أن الوحـش قد قضـى عليه “
ببساطة هذه فكرة الإعلان لمدة لا تزيد من ٤٠ إلى ٦٠ ثانية.
وهنا الإعلان يلعب على فكرة الضـعف الإنساني والإنتماء للجــنس لأن من يشاهد الإعلان سيلحظ في نفسه متابعة حثيثة وهو يتحدث إلى البطل الذي يشاهده – دون أن يشعر – منبِها له لكي يقتنص الفرص الضائعة منه ولكن دون جدوى لا يحدث ذلك حيث ينتهي الإعلان فجأة على مشهد هـزيمة البطل…
ومن ثم يُرغِّبك بأن تكون أنت البطل الذي لابد أن ينزل إلى أرض المعــركة لكي يحقق النصر الذي لم يستطع بطلاً آخر – سابق – تحقيقه، ومن ثم ستشترك في اللعبة وتمارسها عن ضـعف رأيته وتحاول نَصره.
ولذلك فلن تجد إعلان لأي من هذه الألعاب – مهما تعددت تطبيقاتها – أن البطل ينتصر – إطلاقا – لأنك لو رأيته ينتصر فلا حاجة لك بدخول معـركة؛ أحد أفراد بني جنسك قد حقق فيها نصرا.
فصانعي اللُعبة يلعبون معك على الضـعف الموجود فيك أولا؛ والمطلوب منك التدخل لتقويته ثانية؛ ومساعدة بني جنسك ونصرتهم ثالثا، وتعديل خطط ومسار الحـرب في اللعبة رابعا، ومن ثم ستكون هذه هي الحـرب الإفتراضية المطلوب تدعيم ذاتك ونفخـها بها، لأن انتصارك فيها سيترتب عليه – بعد نفـخ ذاتك – ” ستجد نفسك تحدثك بأنه لا حاجة إليك للدخول في حـروب أخرى سبق وأثبت فيها من قبل نصرا وفاعلية.
فالضـعف الإنساني وشغف الانتصار وإعطاء الفرصة للمشاركة في تعديل
مسار وخطط الحــروب هي وسائل إعلان واستغلال وهـدر للذات مستقبلا.، ذاتك أنت أيها البطل الافتراضي.