حلت الذكري السنويه العاشره لوفاه جنرال الكرة المصرية كابتن محمود الجوهري،وسط تجاهل تام من الاوساط الرياضيه ،وخصوصا اتحاد كرة القدم، وُلد محمود نصير يوسف الجوهرى فى العشرين من فبراير من عام 1938 بالقاهرة، وانضم لصفوف النادى الأهلى فى سن صغيرة، وتم تصعيده للفريق الأول وهو فى السابعة عشرة من عمره ولمدة عشر سنوات استطاع خلالها تحقيق 10 ألقاب داخل قلعة التتش بواقع 6 ألقاب للدورى و3 ألقاب للكأس ولقب لدورى منطقة القاهرة، ثم أجبرته إصابة الرباط الصليبى على الاعتزال وهو فى السابعة والعشرين من عمره، وذلك فى موسم 1965- 1966، واستطاع التتويج مع منتخب مصر بلقب أمم إفريقيا عام 1959 وحقق لقب الهداف بعدما أمطر شباك إثيوبيا بثلاثية «هاتريك» خلال منافسات البطولة التى احتضنتها مصر.
كما كان الجوهرى ضمن لاعبى منتخب مصر فى دورة الألعاب الأوليمبية بروما عام 1960.
كما يعتبر الجوهرى واحدًا من رجال القوات المسلحة الذين ساهموا فى نصر أكتوبر المجيد، حيث شارك فى
ملحمة الانتصار على العدو وخرج من الخدمة برتبة عميد فى سلاح الإشارة. محمود الجوهرى كان أول مدرب فى تاريخ إفريقيا يحقق لقب الكان لاعبا ومدربا، وذلك بعد ما حققه داخل المستطيل الأخضر فى عام 1959 وعاد ليعانق الأميرة السمراء من خارج الخطوط خلال ولايته للفراعنة فى بوركينا فاسو نسخة 1998، والإنجاز المدوى لكتيبة الجنرال آنذاك، قبل أن يعادل النيجيرى الراحل ستيفين كيشى إنجازه مع النسور الخضراء.
كذلك كان أول مدرب مصرى، بل هو المصرى الوحيد حتى الآن الذى نجح فى قيادة منتخبنا القومى للتأهل للمونديال وذلك فى نسخة 1990 بإيطاليا، والمشاركة المصرية التى رفع الجميع لها القبعات خاصةً فى المباراة الأولى أمام طواحين هولندا أبطال أوروبا، كما حقق الجوهرى لقب البطولة العربية مع المنتخب المصرى فى سوريا بعام 1992.
ويعتبر الراحل محمود الجوهرى هو المدير الفنى الوطنى الوحيد الذى تولى تدريب قطبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك، فتولى تدريب الفريق الأحمر مطلع
الثمانينيات وقاده لأول تتويج قارى فى تاريخه وظفر معه بدورى الأبطال نسخة 1982 على حساب أشانتى كوتوكو الغانى، وعاد لترويض أسود كوتوكو من جديد فى عام 1993 وتدوين اسمه بحروف من ذهب فى سجل مدربى الزمالك ومعانقة اللقب الإفريقى من جديد، فضلا عن تحقيقه لقب السوبر القارى مع الفارس الأبيض فى 1994 على حساب الأهلى فى جوهانسبورج.
الجنرال الجوهرى هو مؤسس الاحتراف فى مصر، والمساهم الأول فى خروج أكثر من لاعب مصرى للاحتراف فى أوروبا، وعلى رأسهم هانى رمزى وأحمد حسن، وغيرهما من نجوم المستديرة فى مصر. كما ساهم الجوهرى فى طفرة كروية هائلة فى الكرة الأردنية خلال الألفية الحالية، وقاد النشامى للتأهل الأول فى تاريخهم لكأس آسيا فى نسخة 2004 بالصين، وغيرها من الإنجازات مع المنتخب الأردنى التى دفعت العاهل الأردنى لتكريمه ومنحه الوسام الملكى، ومن ثم تعيينه مديرا فنيا ومستشارا للاتحاد الأردنى. الحديث عن تاجر السعادة الأول للكرة المصرية محمود الجوهرى يحتاج لمزيد من المجلدات
والصفحات لتدوينه، فرحل شيخ المدربين قبل 10 سنوات ولكن بقيت مواقفه الخالدة وإنجازاته التاريخية وأخلاقه الحميدة خالدة فى قلوب وأذهان أنصار الكرة المصرية والعربية بشكل عام الذين يرفعون دوماً شعار «لن ننساك يا جوهرى».