إنَّ صِفَات الرّجُولَة لاَ يَكْتسِبَها الذَّكَر إِلاَ مِن رَجُل يَتَمتَع بِها.
كَمَا أنَّ صِفَات الأنُوثَة لاَ تَكتَسِبَها الِبنْتُ إَلاَ مِنْ أُنْثَى تَتَمَتعُ بِهَا أيْضًا.
》 ويَخْتَلِف مَعِي مَن يَخْتَلِف فَلاَ يُمكِنْ للإِسْتِثْنَاء أنْ يُصْبِح قَاعِدة.
لذلك عن هذا يقول ربنا سبحانه وتعالى تأكيدا لذلك:
{وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُوا ۖ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ ۚ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا }
سورة النساء الآية رقم ٣٢.
》ومَنطِق الآية الكَريمَة ألَّا نَتمنَى مَا فَضّل الله بِه بَعضُنَا عَلى بَعضْ..
وعَلى الرَّغم مِن أنَّ الله سُبْحَانه وتعَالى فضَّل الرِّجال بأمُور وله حِكْمَتَه فِي ذَلك.. فالله سُبحانه وتعالى فضَّل أنْ يقول ذلك الكلام للرجال في سورة النِّسَاء..
》بَلِ القرآن الكَريم كُلِه لا يُوجَد فِيه سُورة اسمها الرّجال كَمَا أنَّ القُرآن الكريم به سُورة اسْمُها النِّسَاء..
》فالله جعل لكل من الرَّجُل والمَرأة نَصيبٌ وجَعل فَضَلٌ في ذلك وأفْضَليَة..
》فَلاَ هُنَاك حَاجةٌ لِدَعوَات “خدِ حَقِك مِن الرّجُل” أو “المرأة مِثل الرّجُل” أو “تشبيه المَرأة بالرّجُل”.
》فَكُفُوا أيْدِيكُم عن اللَعِب في ثَوابِت الكُون..
فَربِنا سُبحانه وتعَالى خَلق الكُون وله ثَوابِت لنْ تَتَغيَّر..
فَلَم يَطْمَع الرِّجَال أنْ يُضِيف القُرآن سُورة باسَمهَم كَما طَمَعتْ النِّسَاء أنْ تتَشبَه بالرِّجَال.
فَحَذَارِي أنْ نَلعَب فِي ثَوابِت الكُون.