نستكمل معاً ما قد بدأناه في الأسبوع الماضي ، وفي ظل أرتفاع درجات الحرارة وشدتها وقسوتها ، فإن الغوص فى بحور الشعر قد يزيل عنا الإحساس بلهيبها وشدة وطأتها .
وعلى وقع أوزان الستة عشر بحراً ، قلنا أن البحر يعنى الوزن ، وأن الفرهيدي هو من أرسى قواعد هذه البحور او الأوزان ووضع منها خمسة عشر بحراً وزادهم بحراً إضافياً وهو البحر المتدارك تلميذه الاخفش ، ليصبح عددهم ستة عشر وهم:
1_الطويل
2_ المديد
3_ الوسيط
4_ الوافر
5_ الكامل
6_ الهزج
7_ الرجز
8_ الرمل
9_ السريع
10_ المنسرح
11_ الخفيف
12_المضارع
13_ المقتضب
14_ المجتث
15_ المتقارب
16_ المتدارك
ولهذه البحور فوائد عدة فإذا ما أتقنها الشاعر تثري موهبته وتجنبه الأخطاء الدارجة بين المبتدئين من الشعراء والذين يخلون بالمبادئ والقواعد الشعرية المأخوذ بها عَروضياً.
كما يستفيد الدارس لهذه الأوزان ، التالي :
• تجنب الوقوع في الأخطاء عند إلقاء الشعر
• التفريق بين الشعر والنثر ونوع القصيدة ووزنها وميزانها وتفعيلتها .
• التمييز بين وحدة البيت ووحدة القصيدة .
• الهروب من براثن العَروض والأوزان وهو مايسمى بالشعر الحديث.
• القدرة على إيجاد معيار دقيق لعملية النقد.
• القدرة على إصدار الأحكام الصحيحة والتقييم الأمثل لكل مايكتب .
• فك شفرات الالتباس التي تنتج عن التشابه الكبير في سمات وخصائص الشعر والنثر .
• التمكن من التحليل والتجريد والتفسير العروضي .
•التعرف على كل ما تتضمنه النماذج المختارة من اعمال التراث الشعري كالمصطلحات العَروضية والتي لايمكن معرفتها إلا من قبل المهتمين بهذا العلم ولديه الإلمام الكافي به ويعلم مقاييسه الخاصة.
• معرفة سمات الشعر واتساقه بالأوزان والتآلف في النغم .
• اكتساب حاسة التذوق الشعري والقدرة على قراءة الشعر بطريقة صحيحة خالية من الأخطاء التي قد يقع فيها العامة أو البسطاء أو بالأحرى غير المهتمين بذاك العلم العَروضى الشيق.
ان علم الأوزان لا تقتصر دراسته على الشعراء فحسب ، فكل الملحنين والموسيقيين الدارسين بأكاديميات الفنون تلقوا تلك المادة في مقرراتهم الدراسية فعلم الوزن او البحر يشبه التيمبو في الموسيقى .
أسهبت قليلا لكي تعم الفائدة على الجميع .. أشكركم ودمتم بود قرائى الأعزاء .. وللحديث بقية .
1 تعليق
Sam Elajouz
مقالاتك تشد القارئ باسلوبها السلس الواضح وبالمختصر المفيد .. دمت منبع للغنى الفكري وبإنتظار المزيد ……..