لم يتوان المصلين في صلاتهم وخاصة في الركعة الأخيرة من صلاة فجر اليوم وهم يؤمِّنون وراء الإمام بكلمة (أمين)..
ومنهم من كان يرتفع صوته عاليا بل وترتفع يداه عالية وكأنها تريد أن تطول السماء وتطلب منها أن تحقق ذلك.
كان الإمام يدعوا بصلاح حال البلاد ونجاة العباد وتنبهت وهو يعددهم هذه المرة، بعكس كل مرة سابقة وقفت خلفه في الصلاة..
إنما اليوم وجدته يردد اسم كل بلد.. ونحن نردد وراءه بكلمة (أمين) وهو يعد البلد تلو الأخرى..
اللهم أصلح حال البلاد ونجي العباد في…. ليبيا
اللهم أصلح حال البلاد ونجي العباد في…. اليمن
اللهم أصلح حال البلاد ونجي العباد في…. السودان
اللهم أصلح حال البلاد ونجي العباد في…. العراق
اللهم أصلح حال البلاد ونجي العباد في…. لبنان
اللهم أصلح حال البلاد ونجي العباد في…. سوريا
اللهم أصلح حال البلاد ونجي العباد في كل بلاد المسلمين
ولم يفوته أن يدعوا بخالص الدعاء للعزيزة فلسطين وأن يطهر الأرض من دنس الyهوd.
الحقيقة تنبهت جدا لعدد بلادنا العربية التي يدعوا لها ولنجاتها من الخراب والدمار الذي حل بها وهو يدعوا أيضا أن يحفظ بلدنا مصر..
حينها أدركت أن هناك ثمن لابد أن ندفعه لكي نعيش..
ولكن السؤال المهم هو….
– هل ندفع الثمن في بلادنا ونعيش فيها أم ندفعه في بلدان أخرى كلاجئين بها…؟.
لذا تنبهت لما نحن فيه الآن وأننا حقيقة ندفع الثمن..
ولكن بصور مختلفة ومتعددة من ضرائب وغلاء أسعار وسقوط قيمة الجنيه.. إلخ.. إلخ
ولكن الفرق أننا ندفع ونحن مستقرين في بلادنا وسط عائلتنا..
وقد يكون غاليا وصعبا على كثير منا ولكن ليس أغلى من فقدان بلد وإمام يدعوا وراءه الناس بالنجاة من الخراب والدمار..