ما نراه ويحدث طوال السنوات الماضية هو أنه يتم “اللعب” في الثابت أما المتغير لا يحدث فيه ثمة لعب، فهو متغير بأصل نشأته، وإنما الثابت هو المطلوب “اللعب” فيه وجعله متغيرا مع الوقت وطوال الوقت..
فعن ثوابت الدين الإسلامي والذي يقومون في “اللعب” فيه لجعله متغيِّرا طوال الوقت أتحدث..
وأمر التغيير هذا يختلف عن – تجديد الخطاب الديني المطلوب – وهو أمر تقوم عليه المؤسسات الدينية المعنية به.. ومنه أن نتخلص من الغلظة والتشدد الذي نراه في بعض الدُعاة.. بالإضافة إلى إفتقار بعضهم إلى حُسن الخطاب وحُسن التبليغ ووفرة المعلومة، وبالإضافة إلى زعم وإدعاء كثيرين لا صلة لهم بالمؤسسات الدينية الرسمية انتسابهم لهذه المؤسسات.
فالدين الإسلامي بطبيعته وسط .. وربنا سبحانه وتعالى يقول في كثير من المواضع.. ( ورحمتي وسعت كل شيء وربك الغفور الرحيم .. ورحمتي سبقت غضبي..
ولنتلوا مع بعض الآيات الكريمات التاليات..
الآية رقم ١٥٣ سورة الأعراف..
﴿ وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِن بَعْدِهَا وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾
الآية رقم ١٥٦ سورة الأعراف
﴿ ۞ وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ ۚ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ ۖ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ﴾.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: لَمَّا قَضَى اللَّهُ الخَلْقَ، كَتَبَ عِنْدَهُ فَوْقَ عَرْشِهِ: إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي )
رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما.