لم تكن المنافسة هادئة أو عادية في دائرة الإسكندرية على مقاعد مجلس الشيوخ الفردي انتخابات ٤ ـ ٥ أغسطس ٢٠٢٥.
فقد فاز بها ( ثلاث أعضاء من حزب مستقبل وطن ـ وعضوان من حزب حماة الوطن ـ وعضو من حزب الجبهة الوطنية “المؤسس حديثا” وعضو من حزب الشعب الجمهوري ).
وهذه نتيجة مستغربة وغير مستبعدة ..
مستغربة أن يحصل حزب منشأ منذ بضعة أشهر على مقعد بالمجلس.
وغير مستبعدة لأنها تمت في إطار التربيطات الحزبية التي كشفتها نتيجة التصويت المتقاربة جدا لكل مرشح فائز.
ثم يليهم في الترتيب بحصوله على المركز الثاني بعد الفائزين ثلاثة أعضاء من حزب الإصلاح والنهضة هم كل من: ( الدكتور/ أيمن مرسي ـ والمستشار/ معتز الحضري ـ والدكتورة/ مروة النجار ) قد نافسوا بحق وبعيدا عن أي تربيطات انتخابية تشكلت منها القائمة الفردية الفائزة..
وبالرغم من أن هناك أحزاب أخرى قد شاركت في هذه الانتخابات على مستوى دائرة الإسكندرية مثل أحزب ( العدل ـ الريادة ـ الوعي ـ الاتحاد ـ المصريين الأحرار ) وغيرهم من المستقلين، إلا أن الملاحظ هو حصول مرشحي حزب الإصلاح والنهضة على الأصوات التالية لمن نجحوا في هذه الانتخابات.
لم يكن حزب الإصلاح والنهضة عندما أعلن عن نفسه أنه البديل الإصلاحي .. يدعي بذلك دون حقيقة.. فحقا وبحكم ما حصده من أصوات قاربت به على الفوز لثلاث مرشحين حصدوا نصف ما حصده كل مرشح من الفائزين.
وهو ما يعكس أنه لو لا تفتت الأصوات على عدد ٢٢ مرشح وبالأخص تفتت الأصوات بين عدد ١٥ مرشحا.. لكان هو الأقرب للفوز.. إذا ما كان حدث بينهم اتحاد أو تنازلات لبعضهم البعض لكان قد فاز مرشحوا الإصلاح والنهضة أو أي من مرشحي الأحزاب الأخري، ولكن إذا ما دققنا النظر في بيان النتيجة المرفق بأول تعليق ستجد أن مرشحي الإصلاح والنهضة ( دكتور/ أيمن مرسي ـ المستشار/ معتز الحضري ـ دكتورة/ مرة النجار ) قد حققوا فوزا بنتائجهم بأضعاف ما حصده المرشحون الأخرون الخاسرون سواء من أحزاب أخرى أو مستقلين.
فمرشحي الحزب حقا جاءوا في الترتيب الثاني لكل من فاز فنجحوا أن يكونوا ” الوصيف بلغة الملوك” ..
وهذه نتيجة تبرهن للعامة والخاصة أن مرشحي حزب الإصلاح والنهضة هم الأقرب إلى الفوز بهذه الانتخابات..
إلا أن اعتبارات أخرى ننأى بأنفسنا أن نذكرها هنا جميعا ـ ولكنها تتعلق بالمال السياسي أو التبريطات ـ لاشك أنها لعبة دورا مهما في هذه النتيجة.
لذا هنيئا لحزب الإصلاح والنهضة كونه أصبح هو الحزب المتواجد بحق في الشارع السكندري والأقرب إلى عقول وقلوب الناس وطموحاتهم وليس إلى جيوبهم.
وكان أقرب إليهم بنماذج حملت على عاتقها أمانة الحلم والموقف والكلمة والضمير وأمانة الوطن والمواطن..
لذا فلاشك أن جهات مهمة في الدولة تنظر إلى هذا الحزب بما يليق به من مكانة لابد وأن تفسح له مكانا لينال به ما يستحق من تقدير على أرض الواقع وبما هو قريب من الناس بمختلف فئاته وطبقاته.
وكما حدثنا رئيس الحزب الدكتور/ هشام عبدالعزيز ـ قبيل الانتخابات عن الاستمرار في العطاء من أجل هذا الوطن والمزيد من المحاولات حتى يصل الحزب لما يأمل من تمثيل حقيقي للشعب بعناصر تمتاز بالعطاء والرؤية الاستراتيجية والعلمية التي تحقق للمجتمع النفع المطلوب وبعيدا عن أي فتور من الوصول.. فنصمد ونستمر والطريق بات قريبٌ جدا..
*كتبه المستشار/ ياسين عبدالمنعم ـ أمين مساعد أمانة الشؤون القانونية المركزية بحزب الإصلاح والنهضة.