كنت أظن أنه عندما كتبت عن ” طاولة القمار ” وكنت أقصد بها بعض أنظمة الحكم العربية التي استعانت بتدخلات خارجية لحمايتها ولم تجد حماية ولا معونة.. وفي النهاية وصلنا إلى مرحلة ” سقوط نظام ” استتبع سقوط دولة فعندما سقطت هذه الأنظمة بل وهربت تركت خلفها بلادا كانت تطحن عظام شعبها حفاظا على نظامها الاستبدادي المتهاوي حاليا..
إلا أنني تفاجأت بعد الأحداث التي نراها في أرض الشقيقة سوريا على مدار ال ٤٨ ساعة الماضية أن كثير من الشعب السوري لم يفهم اللعبة وفرح بما يحدث تشفيا وانتقاما من فلول نظام الأسد من العلويين..
وهو الأمر الذي برهن لي أن الشعب هو الأخر يلعب على نفس الطاولة بل ويفوض عنه للعب مقامر جاء منذ اندلاع الأحداث عام ٢٠١١ ليربح من لعبته على حساب الشعب المسكين الذي مازال يكرر أخطاء حكامه باللعب على نفس طاولة القمار وكان ذلك ” التزييف ” باستنساخ “الجولاني”..
والذي لم ينتبه له السوريون أن اللعبة عبارة عن رقعة شطرنج كبيرة يحرك الأقوى قطعها طبقا لقواعد المصلحة بل ومصلحته فقط، فمن يملك زمام اللعبة وإدارة الموقف هو من هانت عليه استباحة الأرض والعرض كونه لا يمت لها بصلة، فهو مندوب قادم لتفكيك الدولة وتدمير جيشها لصالح العdو بزعم أنه جولاني من سوريا..
عن سوريا الشقيقة نبكي .. وعن كل بلادنا العربية نبكي ..
اللهم رد البلاد للعباد واحفظ مصر.