تابعت كثيرا ما يحدث من أزمات تتعرض لها البلاد.. أفكر وأتدبر.. وما زادني ذلك إلا عجبا من كثير من المواطنين..
فرأيت أصحاب النظريات الناقمون الفارغون يروجون صورة سلبية عن البلاد طوال الوقت ـ ويرتدون ثوب المعارضة الفارغة حقا ـ ويحللون وينظّرون على حساب دولة تكاد تكون تمت إعادة بناء نفسها من جديد..
ولن أتطرق لموضوعات وكوارث قديمة قد كشفت عن عمق الفراغ الذي يعيشه كثير من المواطنين أصحاب النظريات الفارغة في التحليل والتشمّت في الوطن والمسؤلين الذين يديرون مفاصل الدولة التي يُعاد بناءها منذ أكثر من عشر سنوات مضت وبشكل حديث يتواكب مع كل المتغيرات، ولا أنفي بكلامي هذا توجيه أي اتهام أو تقصير لكل مسؤل كان يستطيع أو يمكنه أن يدرء خطر ولم يفعل.. ولكن لكل حدث حديثه الخاص..
ولكن حقيقة استعجب من هؤلاء المواطنون الذين لا يضعون الأمور قدرها الصحيح..
ففي الطب ستجدهم أطباء وفي الهندسة ستجدهم مهندسون وفي الفضاء ستجدهم يحلقون وفي الاتصالات ستجدهم روتر لا ينفصل عنه التشغيل ولكنه ينقل إلينا وإلى العالم صورة سلبية وغير حقيقية عن مصرنا العظيمة.
أيها المواطنون التعساء بنظرياتكم البلهاء فأنتم بكلامكم الفارغ تنضمون إلى كل خائن وعميل يتجرء على الوطن وينتظر لحظة انقضاض خسيسة عليه نتيجة أي خطأ وأي عارض أو طاريء يحدث..
تتحدثون عن قطع الانترنت وخدمات الاتصالات واستعجب كيف تواصلون الكتابة على صفحاتكم وتنشرون والإنترنت مقطوع عنكم كما تدّعون.. أليست هذه خدمات الدولة مازالت تُقدم لكم وبذات الكفاءة وبذات السعر وفي ذات الوقت.
ألا يوجد منكم رجل رشيد يصمت وقت الأزمات ويدعوا لشرفاء الوطن وهما ينقذونه من مأذقه وكوارثه المخطط لها مسبقا..
فتحية لكل شريف عمل على إنقاذ البلاد وانتم نائمون وتلهون بالكلمات وهناك رجال مخلصون يموتون لأن أشباه الرجال ـ الذكور منكم ـ مازالن يجلسن خلف الشاشات تنظّر وتحلل وتشرّح وقت المحن ـ المِحن بالكسر وليس بالضمة – وتنظّر وتحلل مقصودة بتاء التأنيث.
كلمة أخيرة اتمنى من لا يعجبه الكلام يلغي الصداقة أو يكف عن متابعتي فصفحتي وكلامي لن يجد فيه ما يعجبه.. حقا لا احترمه دون أن أعرف من هو.. فكفانا خذلان وكفانا أنطاع وقت الكوارث والمِحن فهي تحتاج إلى الأيادي الشريفة لتعمل بصدق وليس للتحليل والتنظير والتبكيت والأزمة نار مشتعلة لم تهمد….
المخلصون بعد أن أنهكهم التعب يفترشون الأرض وينظرون إلى تعبهم بنظرة أمل ألا يتجدد الحريق 👇..