ايران تشتعل من الداخل بأيدي أبنائها واحتجاجات المتظاهرين.
12 قتيلا من المتظاهرين حصاد أمس بأيدي النظام الإيراني.
كتب/ أدم عمرو – المحرر السياسي.
>> لطالما حلمت إيران بالتوسع وهي أحلام لم تدرك يوما أنها – إيران – سوف تعيش نفس مصير البلاد التي خربت بتدخلاتها وبدعمها للمليشيات في مختلف الدول العربية، فلم يكن غضب الشعب الإيراني ضد النظام بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية فقط، بل إنما بسبب التدخلات في الشأن الداخلي للدول بالمنطقة وهو ما جعلهم يخرجون ليهتفوا رفضا لهذه التدخلات، التي تستنزف أموالا طائلة من ميزانية الدولة، وايضا ما قام به النظام الإيراني من وضع كل إمكاناته لدعم الميليشيات الطائفية التي تم إنشاء بعضها عقب الثورات التي تمت في الربيع العربي.
>> كما ندد المتظاهرين بالتواجد العسكري لإيران من خلال المليشيات في العراق أو سوريا أو اليمن أو لبنان تحت ستار دعم مليشيات ضد الإرهاب.
>> وبحسب تقارير صحفية، فالنظام الإيراني يهدر سنويا من ميزانية الدولة على ميليشيات “حزب الله” في لبنان حوالي 2 مليار دولار.
وفي العراق وصل الإنفاق على الميليشيات مئات الملايين من الدولارات، والأموال الإيرانية التي أرسلت إلى الميليشيات الحوثية في اليمن بلغت أكثر من 25 مليون دولارا سنويا منذ عام 2010، وفي سوريا بلغ حجم الإنفاق الإيراني بين 15 و25 مليار دولار خلال ست سنوات.
>> وفي تصريح للرئيس/ دونالد ترامب – رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، قال ان الشعب الإيراني بدأ يستيقظ ويدرك إهدار الأموال الطائلة من ميزانية الدولة، وأن زمن التغيير في إيران قد بدأ الإيرانيون يتعطشون للحرية والغذاء.
>> كما تناولت صحف عالمية الوضع في إيران بأن مرشد إيران “روحاني” قد يلجأ إلى العنف ضد المتظاهرين باستخدام الأسلحة.
خاصة وأن أمس الأحد الموافق 31/12/2017 سقط من بين المتظاهرين 12 قتيلا برصاص النظام، وقد صرحت دوائر أمنية بأيران بأن المتظاهرين حاولو أمس اقتحام مراكز شرطية وقواعد عسكرية باستخدام السلاح.
>> بذلك يسعى النظام الإيراني من خلال هذه السياسات الغير مرضية للشعب، إلى رسم خريطة جديدة للمنطقة تخدم الأجندة الطائفية الخاصة به التي تقوم على تصدير الثورة، وهو ما سيحتم على الشعب الإيراني التحرك فورا خشية تحمله الفاتورة وحده من دم أبناءه واستقراره.