>> ربما يأتي اليوم الذي نرى فيه حلا وتصفية لمجلس الأمن أو – النمل الدولي – نظرا لضألة موقفه وإخفاقه في ردع الدول الثلاث (أمريكا وبريطانيا وفرنسا) لإيقاف عدوانها ضد الحبيبة سوريا، إلا وأنه أخفق بل ولم تأخذ موافقته فيصبح هو والعدم سواء، والعدم لا يقوم له قائمة ولايربأ صدعه شيء، وليس له وجود يحترم، وكما قال عنه السفير السوري “بشار الجعفري” اليوم عقب العدوان وهو يتحدث عن المجتمع الدولي في الجلسة الطارئة لمجلس الأمن بإشارة منه ” إن وجد ” فعليه أن يدين ذلك العدوان.
>> فربما يقترب اليوم الذي نرى فيه حلا وتصفية لمنظمة الأمم المتحدة ومجلس أمنها الضعيف.
>> فمن قبل وفي مثل تلك الأيام ومثل تلك الأجواء تم حل “عصبة الأمم” حيث حددت الجلسة الأخير لعصبة الأمم في 19 أبريل 1946، عندما أعلن رئيس الجمعية العامة النرويجي “كارل هامبرو” أن الدورة الحادية والعشرين والأخيرة للجمعية العامة لعصبة الأمم انتهت، ونتيجة لذلك لم يعد لعصبة الأمم وجود اعتبارًا من 20 أبريل 1946.
>> وكان ذلك بسبب إخفاق “عصبة الأمم” في منع الحرب والإعتداءات التي تشنها الدول الكبرى المعتدية على الدول الصغرى.
>> إذا لا سبيل أمام الوقوف ضد منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن – المعدوم – سوى التسلح الحقيقي للدفاع عن وجود الدولة، فالدعوة موصولة للدول الصغرى في إمتلاك التسلح والقوة العسكرية المناسبة للدفاع عن البلاد، أما عبارات الشجب والتنديد والرفض والإنكار هي عبارات الضعفاء، أما خيار الأقوياء هو امتلاك السلاح والقوة العسكرية المناسبة للدفاع والهجوم إذا لزم الأمر، فبدون قوة لايوجد سلام.
>> إن خيار السلام والبحث عنه يستوجب أن تكون الدول على درجة كبيرة من امتلاك القوة العسكرية التي تجعلها تفرض السلام إذا لزم الأمر، كما أن التلويح بإستخدام قوة عسكرية حقيقية يجعل الأخرين في وضع حرج وهو ما نراه في ” كوريا الشمالية ” مؤخرا عندما لوح رئيسها باستخدام السلاح العسكري ضد الولايات المتحدة الأمريكية إذا ما فكرت في التعدي على بلاده.
>> إذا كل التجارب والسوابق التاريخية تحتم على الدول الناهضة إمتلاك السلاح العسكري كخيار لفرض السلام وحماية نفسها وتطلعاتها إذا قدر لها ذلك، ودون انتظار مساعدة من أخر قد لا تأتي ربما لأسباب دبلوماسية أو توازنات قوى ومصالح تفرض نفسها على الآخر، وعلى سوريا أن تعي درس اليوم كما وعته مصر جيدا وعملت عليه طوال السنوات القليلة الماضية.