كتب/ عمرو المصري.
صرح المستشار/ ياسين عبدالمنعم – الباحث والمقارن في الدساتيير المصرية، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة الساعة للتنمية، أن من يقول أن الإرهاب لا دين له.. ولا وطن له، نقول له أن الإرهاب عقيدته الكفر، وله وطن معلوم، لذا فهذا القول نريد أن نغييره حيث أن الله سبحانه وتعالى يقول في سورة التوبة الأية رقم 32 و 33 ” يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُون”، لذا فعقيدتهم الكفر هي المحاولة لإطفاء نور الله، حيث أن من كفر فلا يأبه لوجود الله ووجود الإنسانية التي خلقها الله.
وقتل المصليين بمسجدي نيوزيلندا ليس بالعمل البطولي الذي يتم تصويره وبثه مباشرة للناس، إلا بهدف إشاعة الفوضى وإشاعة وتأكيد وجود الكفر الذي يرى في القتل بهذه الطريقة وسيلة لأهدافه في القضاء على دين الإسلام.. دين الحق، ولايوجد دين سماوي يحض على هذا العنف، وهو ما يذكرنا بما حدث بمسجد الروضة بالعريش في مصر، لذا نأمل أن تكون هذه رسالة لكل دول الغرب قبل دول الإسلام بأن الأعمال الإرهابية والتي باتت تستهدف المسلمين في كل الدول، ليس منبعها تطرف فكري لدى مسلمين كما يروجون، إنما منبعها الكفر الذي عقيدته هي قتل المسلمين والمسيحيين والإنسان في كل مكان، وأن هذا الكفر له وطن معلوم ويبث الأفكار المتطرفة لشبابنا في كل وقت، حيث أن طريقة القتل تشبه طريقة القتل في الألعاب الإليكترونية التي تبث لشبابنا عندما نشاهد فيها اللاعب يدخل برشاشه ويقوم بقتل كل من يقابله في طريقه، فلذا يجب أن ننتبه لطريقة القتل فهي تحمل رسالة سيئة وعنيفة ومنتشرة وسط الشباب في الوطن العربي ولها أثر سلبي في السلوك الاجتماعي.
ومن جانبنا نعزي كل المسلمين في كل مكان بالعالم، ونحتسب هؤلاء المصلين شهداء أحياء عند ربهم يرزقون.