كتب/ محمد علي
سجلت مؤشرات البورصة المصرية تراجعًا حادًا، لدى إغلاق تعاملات اليوم الأربعاء الثالث من رمضان، متأثرة بعمليات بيع ملحوظة من المستثمرين الأفراد المصريين، مع الاتجاه لتسوية مراكزهم المالية المكشوفة والتي زادت من الضغوط البيعية، مما انعكس سلبًا على أداء المؤشرات؛ فيما اتجهت المؤسسات وصناديق الاستثمار العربية والأجنبية للشراء الانتقائي.
وخسر رأسمال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 1ر18 مليار جنيه لينهي التعاملات عند مستوى 763 مليار جنيه، وسط تداولات بلغت نحو7ر676 مليون جنيه.
وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية (إيجي اكس 30) بنسبة 52ر2% ليبلغ مستوى 81ر14026 نقطة؛ فيما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة (إيجي اكس 70) بنحو 22ر2% ليبلغ مستوى 2ر619 نقطة، وشملت الانخفاضات مؤشر (إيجي اكس 100) الأوسع نطاقا، والذي خسر نحو 35ر2% من قيمته، ليبلغ مستوى 36ر1575 نقطة.
وقال معتصم الشهيدي عضو مجلس إدارة شركة (هورايزون) لتداول الأوراق المالية، إن البورصة تعاني منذ عدة أسابيع من غياب الأنباء الإيجابية القوية وشح في معدلات السيولة.. مشيرًا إلى أن الحركة العرضية التي سجلتها الأسهم على مدار الثلاثة أشهر الماضية بين مستويي 14600 و15250 نقطة، أدت إلى ركود في حركة التعاملات وتراجع ملحوظ في أعداد المستثمرين النشيطين وفي أحجام المحافظ المالية.
وأضاف الشهيدي أنه مع كسر مؤشر البورصة الرئيسي لمستوى 14600 نقطة لأسفل، بدأت المحافظ المالية للمستثمرين الأفراد في الانكشاف وزادت معدلات الائتمان والمديونيات للعملاء الأفراد، ما دفعهم للبيع المكثف خلال الجلسات الأخيرة لتسوية مراكزهم المالية المكشوفة والمديونيات لصالح شركات الوساطة.
وأوضح أن السوق لم تتفاعل إيجابيًا مع المؤشرات الإيجابية للاقتصاد الكلي، ترقبًا لإنعكاس ذلك للتحول الإيجابي للبيانات الاقتصادية على مؤشرات أداء الشركات ومستوى معيشة الأفراد.