رحل السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان الذي حكم السلطنة لمدة خمسون عاما ، وكما كان هادئا طوال فترة حكمه ، كان أيضا هادئا في مرضه وحتى مماته . فخلال سويعات قليلة من بعد الإعلان رسميا عن وفاته انتهت جميع مراسم تشييع جثمانه ودفنه ، وتنصيب سلطان جديد للبلاد ، كل ذلك قد تم من دون ضجة أو تهليل ، ومن دون مشاركة خارجية ، وكانت تلك هي وصيته ( رحمه الله ) حتى لا يشغل العالم بشؤون السلطنة الداخلية .
اتسمت سياسة سلطنة عمان خلال حكم السلطان قابوس بالاعتدال ، فلم تعادي ولا تتحيز ولا تفتعل أزمات، تحتفظ بعلاقات طيبة مع جميع دول العالم ، ولا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول ..
وشهدت السلطنة خلال السنوات الأخيرة قفزات عملاقة على كافة الأصعدة وفي شتى المجالات ، وأصبحت دولة حديثة ومتطورة ينظر لها الجميع بكل الإعجاب .
وللسلطان قابوس مواقف مشرفة مع مصر ، ولم يأتي يوما اسم مصر في أي مناسبة يحضرها السلطان إلا وكان يذكرها بالخير ، لذلك لم يكن مستغربا أن يتأثر المصريون برحيله وأن تنعيه كل فئات الشعب تقريبا ..
المصريون يقدرون دائما من وقف بصفوفهم في أوقات الضيق والشدة .
رحم الله طيب الذكر : السلطان قابوس ، الملك فيصل والملك فهد والملك عبد الله ، الشيخ زايد ، الشيخ جابر الصباح، الشيخ عيسى بن سلمان .. والشيخ خليفة بن حمد ( جد أمير قطر الحالي ) فقد كانوا جميعا محبين لمصر .. ومصر أبدا لاتنسى .