كتب/ ياسين عبدالمنعم – رئيس التحرير التنفيذي لجريدة الساعة
منذ قليل فوجي أصدقاء الكاتب المهندس/ حمدي عامر – بنشره مقالا يشرح فيه أسباب توقفه عن مواصلة كتابة “نشرة عناوين الصباح” التي كان يطل بها كل يوم على رواد مواقع التواصل الاجتماعي ( الفيس بوك ) كنوع من التوعية التي يقدمها لمختلف رواد مواقع التواصل الإجتماعي..
وقد أسرد أسباب توقفه عن مواصلة الكتابة في سطور عديدة مقتضبة تنم حقيقة عن وصوله لحالة من الإحباط مما يحدث من تدني في الوعي الفكري والثقافي..
من جانبنا ننشر نص المقال الأخير للكاتب المهندس/ حمدي عامر ..ولكن ندعوه بالتراجع عن قراره ونحن نعلن له أمام كل القراء أن كثيرين قد استفادوا من مقالاته وكتاباته الفكرية.. وأن محاولاته للتوعية لن تذهب هباءا.. ونأسف لحالة الإحباط التي وصل إليها.. وأن ذلك لاشك منهج فكري سياسي تروج له أنظمة مخابراتية منذ سنوات كثيرة .. لاشك أنها قد نجحت فيه لوصول حالة من التدني الفكري والثقافي بين جميع المواطنين.. ولكنها لن تدوم بفضل كتابات كل الغيورين مثل حضرتك.. وعلى أمل أن تراجع موقفك فربما يستفاد منها واحدا يكون فيه الخير الكثير والأمل المنشود..
وإليكم نص مقال الكاتب المهندس/ حمدي عامر:
مقال اليوم
الجمعة ١٦ إكتوبر ٢٠٢٠
بقلم / مهندس حمدي عامر
بعنوان : إحنا أخدنا حقنا من زماننا
وربنا يكون في عون الأجيال الجديدة
نعم أخدنا حقنا في التعليم والصحة
أخدنا حقنا في الفن والثقافة
أتربينا في أسرة مترابطة
أم تعلم جيدا حق الزوج والأبناء
تعلمنا الحب في اغاني ام كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم وفريد
واتربينا علي الجدعنة والشهامة والرجولة وبر الوالدين وأحترام الكبير وحب الجار
ربنا يكون في عون الأجيال الجديدة من زمن محمد رمضان ومحمود سعد وسعد الصغير وسما المصري ووائل صديقي
لهذا وأسباب أخري
توقفت عن كتابة نشرة عناوين الصباح التي كانت ترهقني ثلاث ساعات يوميا وأنا أبحث عن الأخبار في عشرات المواقع الإخبارية والصحف
توقفت عن كتابتها لاسباب كثيرة منها الاحباط الذي إنتابني
والأهم يتلخص مدي تدني مستوي ثقافة المجتمع المصري ألا من رحم ربي
لكم أن تتخيلوا
خبر وقح عن فستان رانيا يوسف او القبض علي سما المصري في فيديوهات مخلة
أو فتيات خالد يوسف يشاهده ويعلق عليه عشرات الألوف بل ومئات الألوف
اما الاخبار المتواضعة غير ذات الاهمية مثل تطورات أحداث سد النهضة أو تطورات أحداث ليبيا والخط الأحمر، أو إفتتاح مشاريع جبارة في مصر.
والسياسة الدولية واخبار الرياضة واحوال الطقس والابراج
ديه أخبار لا أحد يهتم بها
سوي بضع عشرات أو أقل
ليثبتوا وجودهم فقط بلايك وانا متاكد ان معظمهم لم يقرأ النشرة تفصيلا
لهذا قررت التوقف عن النشر
لقد إنتهي زمن الفن الجميل في كل شيئ
وأصبح القبح عنوان كل شيئ
لكم الله ياأهل مصر..