انتهت مسابقة الدوري الانجليزي لكرة القدم (البريميرليج) وتوج بها فريق مانشستر سيتي ، وجاء فريق مانشستر يونايتد وصيفا له ، واستمر الصراع على المركزين الثالث والرابع حتى الدقيقة الأخيرة من مباريات الأسبوع الأخير من البطولة و حسمهما فريقا ليفربول وتشيلسي ليحق لهما المشاركة في دوري أبطال أوروبا في الموسم القادم ، كما حسم النجم الإنجليزي هاري كين لاعب توتنهام لقب هداف البطولة بفارق هدف واحد عن نجمنا العالمي محمد صلاح ، وهنا لنا وقفة !
أولا يجب أن نقر بأن ( مو ) لم يكن في قمة مستواه هذا الموسم شأنه في ذلك شأن أغلب زملائه في الفريق ولكنه كان أفضلهم على الاطلاق بعد التراجع الكبير في أداء النجوم الكبار أمثال فرمينيو وساديو مانى وغياب شاكيري وإصابة أعمدة الفريق الرئيسية في كل المراكز تقريبا وتذبذب حالات معظم لاعبي خطي الوسط والدفاع والذين تسببوا بأخطائهم الساذجة في استقبال مرماهم العديد من الأهداف التي ما كانت لتسجل في وجود صخرة دفاعهم اللاعب (فان دايك) الذي أصيب بالرباط الصليبي في الأسابيع الأولى من الدوري وغاب عن المشاركة طيلة مباريات الفريق التالية وللأسف لم يستطع أي من زملائه أن يقوم بدوره أو يعوض غيابه وكان واضحا حالة الارتباك التي تصيبهم جميعا مع كل هجمة عليهم من كل الفرق المنافسة والتي كانت تشكل خطورة بالغة على المرمى ، كما أن الحارس البرازيلي المخضرم (أليسون) لم يكن موفقا في العديد من المباريات التي شارك فيها بعد عودته من الإصابة وارتكب أخطاء كارثية أفقدت ناديه مجموعة من النقاط وجعلته يتخلى عن الصدارة ويبتعد عن المنافسة ، ولكنه في نهاية الأمر حافظ على حظوظ فريقه للبقاء في المربع الذهبي بهدف الفوز العالمي الذي سجله بالرأس في مرمى فريق (وستبروميتش ) في اللحظات الأخيرة من الوقت الضائع من المباراة ليحصد ليفربول ثلاث نقاط هي الأغلى له هذا الموسم .
ومع كل هذه الظروف الصعبة للفريق ككل واخفاق السيد كلوب المدير الفني في إدارة بعض المباريات وعدم توفيقه في اختيار العناصر البديلة التي يمكنها تنفيذ تعليماته داخل الملعب ، كانت أهداف صلاح الحاسمة هي الحسنة الوحيدة للفريق طوال الموسم حيث تمكن من تسجيل ٢٢ هدفا وصنع خمسة أهداف لزملائه ، وكان على بعد هدف واحد من تحقيق لقب الهداف .
لقد كان بإمكان أبو مكة أن يحقق اللقب هذا الموسم بسهولة لو حالفه الحظ في بعض الفرص التي سنحت له ولو كان قد وجد المساندة من بعض اللاعبين الذين ظهر عليهم الرغبة في إطفاء بريقه وتحجيم شعبيته وحرمانه من الحصول على أي ألقاب شخصية بدافع من الانانية في بعض الأحيان والغيرة من نجوميته في أحيانا أخرى ، ولن أسمي نجما بعينه فمن شاهد مباريات ليفربول هذا الموسم من السهل عليه أن يعرف هذا النجم بسهولة .
عموما ما حققه محمد صلاح هذا الموسم يعد انجازا بكل المقاييس ، ومن المنتظر ان ينال لقب الهداف في المواسم المقبلة سواء مع فريقه الحالي أو مع أي فريق ينتقل اليه ، ولكن يجب على ادارة نادي ليفربول أن تحلل أداء جميع اللاعبين خلال الموسم وتعاقب المتسبب في غياب الجماعية التي كانت تميز الفريق خلال السنوات الماضية ودور المدير الفني في ذلك ، وتنصف نجمنا المحبوب إذا أرادت أن يستمر في ارتداء قميصهم الذي يعشقه .