من أهم المقومات الأساسية للنهضة الحضارية في المجتمعات الإنسانية، هو الاعتماد على شريحة الشباب في تنفيذ المشاريع والسعي إلى مجاراة التطور، الذي لا يكون إلا بالاهتمام المتواصل والمستمر بهذه الفئة المهمة ، وتبنّي أفكارهم النيرة وصقل خبراتهم ومواهبهم وتطويرها، وتهيئة كل الظروف الممكنة لتحقيق السعادة والرفاهية.
إن ما مر به العالم من متغيرات، أثّرت سلبيا وايجابياً على نشاطات الشباب في كل الظروف، فمنهم من ابدع من اجل تحقيق السلام ، ومنهم من ظل وانحرف في اتجاهات مختلفة، واسْتُغِلَّ ابشع استغلال، وذلك لعدم وجود ملاذ أمن يحتويه ويتبناه ويشد من عضده ويوجهه الى الطريق الصحيح، الامر الذي استوجب ايجاد حلول تولَّدت عنها فكرة تأسيس منظمة شبابية عالمية، فتم العمل على انضاج هذه الفكرة وبلورتها ووضع الخطط المناسبة لتنفيذها، وجرى العمل على اعداد متطلبات تأسيس الملتقى الدولي للشباب، الذي يُعنى بهم وبأعدادهم ويطور افكارهم، ويعمل على تحقيق تطلعاتهم في جو يسوده السلام والعيش الكريم، وتظافرت الجهود بين مجموعة من النشطاء والاكاديميين يتقدمهم الناشط الدولي الاستاذ غسان سداوي، حيث تم الشروع في العمل على تأسيس منظمة شبابية عالمية اجتماعية تقدمية، تقترب من طموحات الشباب، وتلبي رغباتهم، وتكون بيتا للجميع من دون تمييز، وتسعى الى النضال من اجل العيش بسلام، الامر الذي عكس فكرة رفع شعار الملتقى (نناضل من اجل العيش بسلام)، وتم اختيار البلد الامثل للتعايش السلمي، البلد الذي لم يشترك في حروب، ومحب للسلام، وهو مملكة السويد ليكون مقرا عاما للملتقى، وقد تمكنوا من استقطاب شخصيات شبابية وطلابية ومنظمات حقوقية وانسانية ومنظمات المجتمع المدني ودعاة السلام، على تحديد الاهداف العامة للملتقى بعد التصويت عليها والمبينة في ادناه .
الأهداف العامة للملتقى :-
1. إعداد وتعبئة الشباب للقيام بدورهم الطليعي الثوري ضد الاحتلال والإرهاب والرجعية والتخلف ومن اجل التقدم الحضاري وبناء مجتمعات ديمقراطية.
2. التخطيط والعمل على رفع المستوى التربوي والأخلاقي والوطني والإنساني للشباب وتقوية شخصيتهم وتوطيد ثقتهم بأنفسهم وتحريرهم من الضياع والتسيب والفوضى وإنماء روح المسؤولية والنضال فيهم وتوطيد روح التآخي ونبذ خطاب الكراهية بين القوميات والاقليات المختلفة والقضاء على الاتجاهات الشوفينية الانعزالية الرجعية .
3. حماية وحدة الأوطان من خلال نشر الوعى الوطنى التقدمى بين صفوف الشباب والجماهير وتأكيد الوحدة الكفاحية وتعزيز علاقات التضامن النضالي مع المنظمات المهنية والجماهيرية الأخرى .
4. المساهمة مع قطاعات الشعب الاخرى في تقديم الخدمات العامة والعمل الشعبي والدفاع المدنى والإرشادات الصحية والبيئية والمشاركة في مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ..
5. تلبية حاجات الشباب من خلال المطالبة بحقوقهم في التعليم والعمل ونشر الوعي بعواقب الجهل والامية والبطالة .
6. تنمية الروابط الاخوية والانسانية بين الشباب ونبذ التطرف والطائفية .
7. إقامة علاقات مع مختلف المنظمات والاتحادات والقيادات الطلابية والشبابية وتوثيق الصلات النضالية معها .
8. نصرة ودعم التوجهات الثورية الرامية الى القضاء على الاحتلال والامبريالية العالمية والرجعية وتأكيد حق الشعوب في نيل حريتها والنضال من أجل ترسيخ قواعد السلام العالمي العادل .
9. تحقيق أفضل شروط التضامن مع منظمات الشباب التقدمية الصديقة في العالم والمشاركة الفعالة في نشاطاتها بما يتفق وأهداف الملتقى .
10. طرح قضايانا المصيرية والدفاع عنها وحث منظمات الشباب العالمية على تبنى الحقوق العادلة للشعوب .
11. مكافحة النشاط الإرهابي والاستعماري ومحاربة التمييز العنصري والطائفي والاستغلال الطبقي والتأكيد على المساواة التامة في القيمة الانسانية وفي جميع الحقوق والواجبات للأفراد بما يتماشى مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان .
وقد عُقِد يوم السبت الموافق 29- 05-2021 الاجتماع الاول للهيئة التأسيسية بحضور اعضاء من (25) دولة، وتم خلاله اقرار الاسباب الموجبة لتأسيس الملتقى، إضافة الى الاهداف المعلنة اعلاه، و في الجلسة الثانية التي عقدت يوم السبت الموافق 05-06- 2021، تم اقرار الهيكلية التنظيمية للملتقى وتوزيع المواقع بممارسة ديمقراطية حرة توِّجت بانتخاب الاستاذ غسان سداوي اميناً عاماً للملتقى، وتشكيل (17) مكتباً لكل دول العالم، وتمت المصادقة على تأسيس (17) هيئة تخصصية تدار من قبل المكتب التنفيذي.
وفي جو يعلوه النشاط والامل، تعهد جميع أعضاء الهيئة التأسيسية بالمُضي قُدُما في انجاح هذا الملتقى، ودعمه، والتنسيق مع جميع المنظمات العالمية المهتمة بشؤون الشباب، التي تشترك معنا في نبذ الإرهاب وخطاب الكراهية والعنصرية والطائفية، وتحث على التعايش السلمي المبني على الاحترام بين الشعوب والثقافات، وسنعمل مع الجميع على إعداد برامج علمية وثقافية وتوعوية في مختلف المجالات والعلوم واحياء الممارسات التطوعية وتقديم الخدمات الاجتماعية اينما دعت الحاجة لذلك، وسيحقق الملتقى مؤتمرات شبابية دولية بشكل دائم.
وبُناءً على ما تقدم فإن الملتقى يحث المنظمات والاتحادات والروابط الطلابية والشبابية والنشطاء من كل دول العالم على الالتحاق به وإسناده ودعمه لتحقيق أهدافه ، وان الباب مفتوح للمشاركة في صناعة القرار وتنفيذه .
صدر باتفاق الآراء يوم ٦ حزيران ٢٠٢١
غسان سداوي
أمين عام
الملتقى الدولي للشباب
٦ حزيران ٢٠٢١