فاز الأفضل في كل شئ وبالصف الثاني ،لأن كل شئ مدروس وواضح ،ومخطط له وليس هناك عشوائية ولاتجارب سواء في إختيار اللاعبين او في العبقرية في التشكيل ،وظهر الفريق الجزائري من البداية طموحا ومصمم علي البطولة ،فلم نجد فلسفه في التشكيل ولاجمود فكري وخططي علي الرغم من وجود عناصر كثيره علي مستوي رائع ويمكن توظيفها في أكثر من مكان ولكن لايصح إلا الصحيح بعيدا عن اي فلسفة تحرق الدم،المهم ان البطولة ذهبت لمن يستحق ،ليستمر الخضر في المقدمة الأفريقية والعربية بدون منازع ،ولانستطيع ان نبخس نسور قرطاج حقهم ،في انهم فريق منظم ومنضبط تكتيكيا وأضاعوا العديد من الفرص ،ولكن المستديره ابتسمت للخضر وهم جديرون بالبطولة ،ولو عدنا للخلف قليلا لوجدنا منتخب الجزائر يخسر معظم المباريات ،ولكن كان هناك وقفه صادقة وتكاتف من الجميع بدون هدف شخصي أو غرض لينهض الفريق الجزائري علي يد مدرب وطني كفء وهو جمال بلماضي ولكن هناك اسباب كثيرة لنجاح هذا الفريق الذي اراه يسيطر علي أفريقيا لسنوات ،ومن الممكن ان يعيد ذكريات حسن شحاته وكتيبته المخلصين في حصد أمم افريقيا لثلاث دورات متتالية ،واهم اسباب نجاح الفريق الجزائري هو التخطيط العلمي الصحيح والذي نفتقده تماما رغم ان مصر تعج بالخبراء في جميع المجالات ،ولكن ابعاد هؤلاء المحترمين لصالح شرذمه أخري لاتصلح وهي سبب الخراب والدمار في الكرة المصرية ،ألاتستحق مصر ياساده أن تكون في مصاف الكبار واول الكبار؟؟ طالبت كثيرا ان نري وجوه جديده في اتحاد الكرة المصري ،وهذه الوجوه ليست دمي تحركها اشخاص أخري قد عفا عليها الزمان ومصر تزخر بالشخصيات القياديه والمؤهلة علميا ،ولكن هيهات ؛فمصر تحتاج لنهضة رياضية إداريه ويكون هناك خطة واضحة طويله المدي تفرز منتخبات قوية في جميع الأعمار السنية ،وهنا لاأستطيع ان أنسي المنتخب المغربي الشقيق القوي والذي كان يستحق هو الأخر الوصول للمباراه النهائيه ،فالمغرب فريق متكامل يعج بالنجوم ولكن لسوء حظه تقابل مع شقيقه الجزائري في نهائي مبكر شاهدنا خلال هذه المباراه كرة قدم حقيقه وخرج المنتخب المغربي بضربات الحظ الترجيحيه .
أنتهت بطولة عربية رائعة، خرج الجميع فائزا ونتمني أن تتكرر هذه البطولة ،خرجت قطر فائزه بتنظيم ولاأروع والاطمئنان علي البنية التحتيه من استادات وفنادق وطرق ومنشأت قبل بطولة كأس العالم المقبلة والتي تستضيفها قطر وحصد ايضا العنابي المركز الثالث علي حساب منتخب مصر المترنح تكتيكيا بضربات الحظ الترجيحية ،وظهر الأقبال الجماهيري الرائع حيث وصل عدد الجماهير في ال32مباراه اكثر من نصف مليون مشجع ،وكان الجمهور المصري الرائع أحد اسباب نجاح هذه البطولة جماهيريا ،فشكرا جمهور مصر الرائع في قطر .
أكثر ما يستفزني ويحزنني التراشق بين جمهور الكبيرين الأهلي والزمالك بعد كل خساره للمنتخب ،يبحث الجميع علي ان لاعب الأهلي أضاع ضربة جزاء اوسجل هدف في مرماه بالخطأ او ان هذا اللاعب وهو لاعب الزمالك اضاع هدفا محققا اوارتكب خطأ مؤثر امام منطقة جزائه تسبب في هدف ،ايها العقلاء انسوا الانتماءات وفكروا في مسانده منتخب مصر وجهازه الفني لانه لاوقت للتغيير .
كل التوفيق للنادي الأهلي الكبير ،وصانع الفرحة علي وجوه المصريين ،عندما يتلقي نادي الرجاء المغربي في السوبر الأفريقي بالدوحة قبله الرياضه الحالية ،ويعتبر الأهلي صاحب المقام الرفيع ب7القاب مقابل لقبين اثنين للرجاء المغربي ،كل التوفيق للفريقين ويكون اللقب مصري