لرمضان مذاق خاص في مصر فبجانب الصيام والقيام وموائد الرحمن وأعمال الخير ، هنالك طقوس خاصة جدا لا تجدها الا في مصر مثل تشغيل القرآن الكريم في كل بيت قبل صلاة المغرب وحتى الآذان وتزيين الشوارع بالفوانيس و توزيع الوجبات والمشروبات للمارة وعند اشارات المرور وتنظيم المسابقات والدورات الرمضانية بإلإضافة الى الاستماع الى الاغاني الدينية الجميلة التي تبث البهجة وتبعث على التفاؤل ومن أشهر هذه الأغنيات أغنية :
(شوفوا رمضان)
غناء هدى سلطان ، تأليف محمد علي احمد ، ومن الحان محمد ضياء الدين ، وتقول :
يا ولاد حارتنا
اتلموا اتملوا
شوفوا رمضان شوفوا خفة دمه
بر وتقوى مدفع يضرب
طبلة في عز الليل بتطوف
على حسها الاحباب يتلموا
شوفوا رمضان شوفوا خفة دمه
هاتوا الفوانيس بيضة ولمعة وفكل فانوس ولعوا شمعة
النور حايم لسكتنا والشر يطلع من بيتنا
وياللا بينا نمدح نبينا ويكون لينا ويترك همه
شوفوا رمضان شوفوا خفة دمه
قدي فروض الصلاة والصوم واعطف بقلبك على المحروم
احسن وزكي عن مالك واللي تجود بيه يبقالك
منا والينا عايد علينا ضموا الصفوف على الخير وانضموا
شوفوا رمضان شوفوا خفة دمه
رمضان يا شهر الخير يا كريم تسعد فقير وتهني يتيم
وفيك روايح من الجنة وان كنت رايح حتجلنا
وحتلاقينا مالين ايدينا يلقاك صغار وكبار يلتموا
شوفوا رمضان شوفوا خفة دمه
والفنانة الجميلة هدى سلطان غنية عن التعريف فهي شقيقة الفنان المبدع محمد فوزي ، وتعد هدي سلطان من علامات الفن المصري تمثيلا وغناءا حيث قدمت اكثر من ستين عملا سينمائيا وعدد من المسرحيات والمسلسلات الاذاعية والتلفزيونية وأكثر من مائة أغنية من أشهرها : “ان كنت ناسي أفكرك” ، “أبين زين” ، “القلب ولا العيـن” ، ” لاموني” ، “من بحري وبنحبوه” .
وعن حياتها الشخصية فقد تزوجت خمس مرات ، كانت الزيجة الأولى من خارج الوسط الفني من محمد نجيب وقد انجبت منه ابنتها الكبرى نبيلة ثم حدث الطلاق بسبب الغيرة بعد أن اشتهرت وأصبح لها معجبين ثم تزوجت المنتج والموزع السينمائي فؤاد الجزايرلي وفشل زواجها للسبب نفسه ، ومن بعده تزوجت فؤاد الأطرش شقيق فريد وأسمهان ، وكانت زيجتها الأشهر من وحش الشاشة فريد شوقي وأنجبت منه ناهد ومها واستمر زواجهما لمدة ١٥ سنة ، وبعد انفصالها تزوجت من المخرج المسرحي حسن عبد السلام .
وقد عرف عن هدى سلطان انها كانت حافظة للقرآن الكريم منذ صغرها ، و كانت تصلي وتصوم رمضان وغنت أغنية أخرى لرمضان اسمها “أفراح رمضان” ، وفي سنواتها الأخيرة كانت تمكث بالاراضي المقدسة من رمضان حتى الحج ، وقد أصيبت في نهاية عمرها بالمرض الخبيث ورحلت عن عالمنا في عام ٢٠٠٦ عن عمر يناهز ٨١ عاماً بعد وفاة ابنتها مها فريد شوقي بأقل من شهرين (رحمها الله ) .