لرمضان مذاق خاص في مصر فبجانب الصيام والقيام وموائد الرحمن وأعمال الخير ، هنالك طقوس خاصة جدا لا تجدها الا في مصر مثل تشغيل القرآن الكريم في كل بيت قبل صلاة المغرب وحتى الآذان وتزيين الشوارع بالفوانيس و توزيع الوجبات والمشروبات للمارة وعند اشارات المرور وتنظيم المسابقات والدورات الرمضانية بإلإضافة الى الاستماع الى الاغاني الدينية الجميلة التي تبث البهجة وتبعث على التفاؤل ومن أشهر هذه الأغنيات أغنية :
(يا بركة رمضان خليكي)
غناء محمد رشدي ، كتبها محمد الشهاوي ، ولحنها حسين فوزي ، وتقول كلماتها :
يا بركة رمضان خليكي .. خليكي في الدار
يا بركة رمضان أملي .. أملي دارنا عمار
يا بركة رمضان خليكي .. خليكي في الدار خليكي ..
يا بركة رمضان خليكي من العام للعام عايشة معانا
احنا قلوبنا بتسعد بيكي وأنت الهدى لنفوس حيرانه
جايبه الخير دايماً وياكي .. والدنيا بتسعد بلقاكي
يا بركة رمضان خليكي
خليكي في الدار خليكي
يا بركة رمضان ما أحلاكى نورك بيضوى فى ليالينا
أرواحنا بالشوق حضناكى
يا هدية من ربنا لينا
مع رمضان دايماً بنشوفك
والرحمة شايلاها كفوفك
يا بركة رمضان خليكي
خليكي في الدار خليكي.
أذيعت هذه الأغنية في شهر رمضان من عام ١٩٦٦م وحققت انتشارا واسعا بسبب عشق المصريين لصوت محمد رشدي الذي ارتبط بأفراحهم من خلال أغنيته الجميلة ” قولوا لمأذون البلد” التي قدمها في فيلم “المارد” عام ١٩٦٤م ، ومن المعروف عن محمد رشدي أنه كان حافظًا للقرآن الكريم وله أغاني دينية أخرى لا تقل في شهرتها عن أغنية يا بركة رمضان ، وهي أغنية “لا إله إلا الله ” وأغنية “صلوا ع المصطفى يا سامعين صلوا” وأغنية “والله هتوحشنا يا رمضان” ، وان كانت الأخيرة أقلهم شهرة لكنها من الأغاني الجميلة التي تعتبر من أغاني مديح النبي المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام.
قدم محمد رشدي خلال مشواره الفني أكثر من ٥٠٠ أغنية وموال ومثل في بعض الأفلام السينمائية ، وكانت آخر أغنية تغنى بها قبل رحيله هي “دامت لمين” وقد قام بتصويرها وهو في عز مرضه، حيث كان يعاني من الفشل الكلوي وقد توفى يوم الإثنين الموافق ٢ مايو عام ٢٠٠٥م عن عمر يناهز السادسة والسبعين (رحمه الله ).