لرمضان مذاق خاص في مصر فبجانب الصيام والقيام وموائد الرحمن وأعمال الخير ، هنالك طقوس خاصة جدا لا تجدها الا في مصر مثل تشغيل القرآن الكريم في كل بيت قبل صلاة المغرب وحتى الآذان وتزيين الشوارع بالفوانيس و توزيع الوجبات والمشروبات للمارة وعند اشارات المرور وتنظيم المسابقات والدورات الرمضانية بإلإضافة الى الاستماع الى الاغاني الدينية الجميلة التي تبث البهجة وتبعث على التفاؤل ومن أشهر هذه الأغنيات أغنية :
(خيرات رمضان)
أداء الفنان الكوميدي إسماعيل ياسين، ومن كلمات مصطفى عبده، ولحن عزت الجاهلى ، وتقول :
الحاج أمين قال للصايمين أنا عندى التين والقمر الدين والشيخ رضوان دخل الدكان واشترى م الخير أشكال وألوان وطلع فرحان يدعى لرمضان ومعاه التين والقمر الدين..
الشيخ رضوان خد لولاده أربع فوانيس.. هيفرح بشرى وعبد الله ونوال وخميس.. يا جمالهم ساعة ما نشوفهم رايحين جايين.. ونشوف رمضان وسط الزفة وكأنه عريس.. والفرح يبان ع الشيخ رضوان ويعود بخياله سنين وسنين.. راجع فرحان يدعى لرمضان ومعاه التين والقمر الدين..
الشيخ رضوان هدى وحود على عبد العال خد منه قطايف وكنافة ودفعله ريال.. وطلع من عنده مش عارف راح يمشى إزاى.. من كتر الخير متهيأله ينده شيال..
والشيخ رضوان رمز وعنوان للخير فى بلادنا وللملايين.. راجع فرحان يدعى لرمضان ومعاه التين والقمر الدين .
اغنية شعبية لطيفة خفيفة الدم من فنان كوميدي قدير اشتهر بأداء المونولوجات الغنائية على المسرح ومن خلال سلسلة افلامه الشهيرة التي نحفظها جميعا عن ظهر قلب ، وتتميز هذه الاغنية بانها ترصد مظاهر الاحتفال بحلول شهر رمضان في مصر بشكل عام وفي المناطق الشعبية على وجه الخصوص ، وقد لاقت نجاحا كبيرا بين المصريين ، الا انها للاسف لم تذاع كثيرا الآن .
والفنان الكوميدي الكبير اسماعيل ياسين الضاحك الباكي الذي اسعدنا وأضحكنا بأعماله الفكاهية الخالدة لم يكن سعيدا في حياته التي كانت محفورة بالمتاعب والازمات والتقلبات والمطبات الوعرة ما بين النجاح والفشل وما بين الفرح والحزن ، قليلا من الثراء وكثيرا من الفلس بسبب الخسائر التي تكبدها في أعماله الانتاجية ومصاريف فرقته المسرحية ، كما أنه لم يكن سعيد الحظ فقبل تكريمه من قبل الرئيس الراحل أنور السادات وافته المنية في عام ١٩٧٢م نتيجة أزمة قلبية قبل أن يبلغ الستين من عمره ( رحمه الله ) .