>> رئيس البرلمان العربي: القدس عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية ولابد من إقامة خطة لبناء الدولة.
>> أمين عام الجامعة: القرار الأمريكي مجحف ولابد من عزل الدولة التي أتخذته.
كلمة الرئيس الفلسطيني: لم تغلق السفارات ولم يطرد السفراء ولم تقطع العلاقات الدبلوماسية ولم تتوقف الزيارات أو استقبال الوفود الأمريكية.
>> عزام الأحمد: الولايات المتحدة أخرجت نفسها كدولة كبري من عملية السلام والخيار العسكري متاح للفلسطينيين
متابعة/ ياسين عبدالمنعم.
بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بالقاعة الكبرى بدأت اليوم أعمال الجلسة الطارئة للبرلمان العربي المنعقدة تمام الساعة الحادية عشر صباح يوم الأثنين الموافق 11/12/2017، بدعوة من الدكتور/ مشعل بن فهم السلمي – رئيس البرلمان العربي، وذلك لمناقشة وبحث قرار الإدارة الأمريكية بشأن اعترافها بمدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى مدينة القدس الشرقية المحتلة.
وتناول في كلمته ” تسمية ” دورة الإنعقاد الحالية للبرلمان العربي أن القدس عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية.
وثانيا: نحمل الولايات المتحدة الأمريكية مسؤلية تبعات هذا القرار الغير مسؤل وما ستئول إليه الأوضاع في المنطقة وعلى المستويين الأقليمي والدولي وما يشكله من تهديد للأمن والسلم الدوليين.
ثالثا: نوجه تحية إجلال وإكبار للشعب الفلسطيني الصامد على أرض فلسطين ونثمن صمودهم وتضحياتهم أمام عمليات القتل والتدمير والتهجير الممنهجة الذي تمارسه قوة الاحتلال الغاشمة.
رابعا: نطلب من جميع أبناء الشعب الفلسطيني التوحد خلف قيادتهم الفلسطينية ونبذ الخلافات والنزاعات والتمسك بخيار الصمود أمام قوة الاحتلال الغاشمة.
خامسا: ندعو الأمة العربية الاسلامية حكاما ومحكومين أفرادا ومؤسسات للحفاظ على مدينة القدس وتقديم كل ما يستطيعون للأشقاء الفلسطنيين وعلى وجه الخصوص المساهمة في “صندوق القدس” دعما للشعب الفلسطيني الأبي.
وقال رئيس البرلمان العربي: ” لقد دعونا إلى هذه الجلسة الطارئة للبرلمان العربي، ممثلوا الشعب العربي الكبير، الناطق باسمه، والمدافع عن قضاياه، والمعبر عن آماله، انطلاقًا من واجبنا الديني والوطني القومي، وتحمُّلًا لمسؤليتنا فى التعبير عن موقف الشعب العربي العظيم، الذي يحمل للقدس محبةً صادقة، وإيمانًا راسخًا، ورفضًا قاطعًا للتخلي عنها، واستعدادًا للتضحية فى سبيلها، وإن الشعب العربي غاضب أشد الغضب، ومستاء أشد الاستياء، فمن لا يغضب للقدس ليس فيه ذرة من كرامة للعروبة، لذا فإن صرختنا التي نطلقها اليوم، من هنا، من مقر جامعة الدول العربية، نريدها أن تدوي فى أركان العالم نصرةً لمدينة القدس.
ونثمن كل الجهود المبذولة، وهذا الاجتماع نقلة نوعية في التضامن العربي، ودعا “السلمي” في نهاية كلمته بحضور رئيس الجامعة العربية أحمد أبو الغيط ومسؤولين عرب، إلى وضع خطة عربية لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
وعقدت الجلسة الطارئة بحضور الدكتور/ رياض المالكي – وزير خارجية دولة فلسطين، ممثلًا عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والسفير/ أحمد أبو الغيط – الأمين العام لجامعة الدول العربية، والسفير/ بلال قاسم – نائب رئيس الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط.
القرار الأمريكي مجحف ولابد من عزل الدولة التي أتخذته.
في كلمته اليوم أمام البرلمان العربي في جلسته الطارئة – ردا على القرار الفردي الصادر من الرئيس الأمريكي الغير مسئول – تحدث السفير/ أحمد أبو الغيط – الأمين العام لجامعة الدول العربية، وقال إن الرد العملي على القرار الأمريكي المُجحف هو ترسيخ الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتوسيع دائرته، مطالبا الولايات المتحدة بالتراجع عن هذا القرار الجائر والخطير، يؤكد أننا سنعمل بكل طريق ممكن للتصدي لتبعاته صونًا لعروبة القدس، وحفاظًا على مكانتها التاريخية والدينية.
وأكد أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية الأخير بنقل سفارتها إلى القدس، والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل هو قرار مُدان ومرفوض بشكل كامل، كما أكد المجلس الوزاري للجامعة في اجتماعه الطارئ أول أمس أنه قرار باطل وما يُبنى عليه باطل بالضرورة، إذ لا يُرتب أي أثر قانوني أو ينشئ أي واقع جديد يكون من شأنه المساس بوضعية القدس التاريخية والدينية.. فهذه الوضعية ثابتة بقرارات أممية على رأسها القرار 478 لعام 1980 الذي يرفض ضم إسرائيل للمدينة.. وهذه الوضعية محمية كذلك بالمبادئ الثابتة للقانون الدولي الذي لا يُجيز الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة، أو قيام القوة القائمة بالإحتلال بضم هذه الأراضي.
وأضاف أن هذه الحقائق الثابتة لا يغيرها قرار مجحف من دولة واحدة، مهما كان شأنها في النظام الدولي.. والحقيقة أن الأثر الأهم لهذا القرار هو عزل الدولة التي اتخذته، وإظهارها في حال تناقض صارخ مع الإرادة الجماعية للمجتمع الدولي وتعرية مواقفها التي فقدت كل معنى للحياد، وصارت تنحاز في صورة فجة وصارخة للقوة القائمة بالاحتلال، على حساب الشعب الفلسطيني، بما يضع علامة استفهام على دورها التاريخي كوسيط في عملية التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وطالب الولايات المتحدة الأمريكية بالتراجع عن هذا القرار الجائر والخطير.. مؤكدا أننا سنعمل بكل طريق ممكن على التصدي لتبعاته صونًا لعروبة القدس، وحفاظًا على مكانتها التاريخية والدينية..
قرار شجع اسرائيل على الاستيطان والاستعمار
ويشارك في الاجتماع وزير الخارجية الفلسطيني السفير/ رياض المالكي – والذي سيلقي كلمة نيابة عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس
أكد على أن هذه الجلسة هي تعد استئناء للتطورات الخطيرة التي قامت بها أمريكا من قرار سافر لقرارات مجلس الأمن تهدد إفشال عملية السلام في الشرق الأوسط وأن هذه لا يستفز العرب الملسمين إنما يستفز العالم أجمع وأن السلطة القائمة بالاحتلال يُعد ما قامت به من اعتداء سافرا لنيل حرية الفلسطينيين واعتداء على حقوق المسلمين والمسيحيين في العالم ويكرث مواصلة الاجراءات العنصرية والأمر الذي يهدد الاستقرار والأمن الدوليين وأن أى تغير للوضع القانوني لمدينة القدس فهو انتهاك خطير للقانون الدولي وتحدي لقرارات الأمم المتحدة ولكل المجتمع الدولي.
وأكد أن المساس بالوضع القانوني والتاريخي للقدس هو أمر لابد من مواجهته بقوة، كما نلتقي معا لتحميل الإدارة الأمريكية لهذا القرار الذي يتنكر للإتفاقات وللشرعية الدولية ويعتبر تشجيعا لها على سياسة الإستعمار والإستيطان والتطهير العرقي الذي تنتهجه إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال، وأن ما حدث باطل وفقا لمواثيق الأمم المتحدة ولا يعتد بأي تغير لما قبل عام 1967.
وأكد أنه بالرغم من ذلك لم تغلق السفارات ولم يطرد السفراء ولم تقطع العلاقات الدبلوماسية ولم تتوقف الزيارات أو استقبال الوفود أو مقاطعة البضائع الأمريكية أو حتى في تقديم الدعم المالي في تعزيز صمود المقدسيين في مواجهة سياسية التهويد.
وأن الإعلان عن رفض القرار أو اعتباره باطلا ولاغيا لم يعد يكفي، فيجب مواجهة سياسة التهويد بخطوات وآليات لإفشال القرار، ومطلب التنديد بالقرار أو رفض القرار لم يعد يكفي بل تتطلب ألية مقاومة جديدة، ومطالبة البرلمانات كافة بعدم اعتماد أي تغيير في خطوط ما قبل 1967 وإنما ما يدحدث هو إستكمال سياسة التهويد للقدس وإخراج المدينة من إطار التفاوض فيما بعد.
و من المنتظر أن يصدر البرلمان العربي قرارا يعبر عن نبض الشارع العربي بشأن هذا القرار الخطير للإدارة الأمريكية.
الصورة للسفير العراقي بالقاهرة/ محمد حبيب – ويظهر معه رئيس التحرير التنفيذي للجريدة.
قرار سافر ويقوض عملية السلام
وعلى هامش الاجتماع إلتقت جريدة “الساعة” بالسفير/ محمد حبيب هادي الصدر – سفير العراق في القاهرة الذي أكد أن الحضور اليوم هو من أجل متابعة القرار الخطير الصادر عن الرئيس الأمريكي “ترامب” فإنه يشكل تهديدا خطيرا على الشعب الفلسطيني وانتهاكاً سافراً لكل القرارات الشرعية وتقويض لجهود السلام، ولم تعد الولايات المتحدة الأمريكية بعد ذلك طرفا محايدا أو عادلاً تجاه قضية السلام في الشرق الأوسط، وفي اجتماع وزراء الخارجية العرب أول أمس أظهر أيضا رفضه واستياءه من القرار، واليوم البرلمان العربي أيضا أظهر رفضه للقرار، والقضية تجب علينا الوقوف والتحدي ليس بشكل رسمي وهناك مشروع قرار سيصدر عن البرلمان العربي.
الولايات المتحدة أخرجت نفسها كدولة كبري من عملية السلام.
كما ألتقت جريدة ” الساعة” بالقيادي البارز بحركة فتح/ عزام الأحمد – رئيس الكتلة البرلمانية الفلسطيني، الذي أشاد بالجلسة والتحضير الجيد للقضية وأن كلمة الرئيس “محمود عباس” التي تلاها ومثله فيها وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور/ رياض المالكي – وكلمة أمين عام جامعة الدول العربية السفير/ أحمد أبو الغيط – ورئيس البرلمان العربي؛ تؤكد أن ما يحدث اليوم هو مبشر للخير بأن الأمة العربية بكل أطيافها واتجهاتها بدأت تستفيق من غفوتها التي ظلت عشرات السنين بفعل الضغط الأمريكي لأكثر من 30 عامًا، لذلك فالموقف العدائي الذي اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية ضد الشعب الفلسطيني وشعوب الأمة العربية والشعوب الإسلامية والمسيحية وكل أحرار العالم، ويقف البرلمان العربي اليوم موحد ضدها وفي مجابهته، وقد أقررنا خطة تحرك برلمانية لتأكيد أن الموقف العربي والإسلامي والمسيحي يرفض قرار الإدارة الأمريكية طالما أن الولايات المتحدة الأمريكية أخرجت نفسها من دولة كبري في عملية السلام، وما جرى في مجلس الأمن ومواقف دول الإتحاد الأوربي وغيرهم من الدول الأخرى الغربية كلها تقف ضد القرار، حتى أصدقاء أمريكا من بريطانية وغيرها يقفون ضدها، بل تكاد تكون متقدمة على بعض المواقف للدول العربية في تحركها الرسمي وهذا التحرك لمحاصرة القرار الأمريكي وعزل أمريكا ودعوة الشعوب العربية إلى فرض مقاطعة معها ثقافية وسياسية واقتصادية والتأكيد على تعبيرية الطاقات الفلسطينية والعربية من أجل تحرير أراضي دولة فلسطين والتي اعترفت بها الأمم المتحدة، والقدس عربية شاءت إسرائيل أم لم تشاء، والولايات المتحدة الأمريكية هي من ناصبت العداء للعرب، ولابد من توحيد الصف الفلسطيني والعربي، وعندما يقول “بنس” نائب الرئيس الأمريكي أن أصدقاء إسرائيل أصدقاء لنا وأن أعدائها أعداء لنا، فقد ناصبنا العداء، ما لم تكون هناك دول عربية لا يفرق معها ما يحدث وهو يقول للعرب انتم أعدائنا.
ونأمل من القمة العربية أن ينتهي التردد وتنتهي اللغة الغير عملية, نبتعد عن لغة الإنشاء وأن نتذكر حرب أكتوبر الخالدة التي توحد العرب فيها سياسيا واقتصاديا وعسكرياً فلابد أن ننبذ كل الإنقسام الفلسطيني أو العربي، وأؤكد أن الإنقسام الفلسطيني ليس فلسطينيا فلسطينيا وإنما انقسامًا عربيًا عربيًا.
الخيار العسكري للفسطينيين من حقهم
وجريدة ” الساعة ” سألته عما إذا كان هناك خيارا عسكريا في حال سكوت منظمة الأمم المتحدة عن اتخاذ موقف لصالح القدس والفسطينيين؟..
فقال لابد ألا نستبق الأمور ولا أن نطرح شعارات أكبر من الواقع وهذا دور اﻹعلام والخيار للدول العربية ومسؤولين العرب يضعوا خياراتهم كاملا وفقا لإمكانياتهم ووفقا للواقع المحلي والإقليمي والدولي، والخيار العسكري بالنسبة لنا كفلسطينيين من حقنا أن نناضل بكل الأشكال المتاحة ووفق قدراتنا، كما ضمنا لنا ذلك الأمم المتحدة، وهناك ورقة وضعتها لجنة فلسطين في البرلمان العربي وهي في المناقشة ومنها المقاطعة الاقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية.
فلسطين تدافع عن كل الدول العربية
وأكد أن فلسطين عربية وأقول للإعلام العربي ربما يجهل أن في “الكنيست” محفور خريطة إسرائيل حفرا في الحجر من النيل إلى الفرات، ففلسطين تدافع عن مصر والعراق والسعودية ولبنان وسوريا والأردن لأن انتماؤها قومي والخيارات يجب أن تكون خيارات فلسطينية عربية ومن لا يفعل ذلك هو مناهض للحكومة الفلسطينية، وجماهير الشعب الفلسطيني موحدة في شوارع فلسطين والقدس، ونحن كفتح وحركة حماس فأنا كنت في غزة منذ يومان وتقابلت مع الأخ “إسماعيل هنية” وأصدرنا بيانًا مشتركًا، ولابد الابتعاد عن هذه النغمة فنحن موحدين وسنظل على ذلك..
“أبو العنين” ضيفا في البرلمان العربي
شارك البرلماني السابق/ محمد أبو العينين – الرئيس الشرفى للجمعية البرلمانية الأورومتوسطية فى افتتاح الجلسة الطارئة للبرلمان العربى، التى بدأت اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بدعوة من الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان، وذلك لبحث تداعيات قرار الإدارة الأمريكية بشأن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمدينة القدس المحتلة عاصمةً للسلطة القائمة بالاحتلال إسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة.