كتبت/ هبة صلاح خليل.
نهاية دامية لعام 2017 ، شهدها المصريون في كنيسة الشهيد “مارمينا” بحلوان أمس، حيث استشهد 10 وأصيب 4 في حادث إرهابي، فتح خلاله أحد الإرهابيين النيران علي القوة الأمنية المكلفه بحراسة الكنيسة بسلاحه الآلى، محاولاً إقتحام كنيسة «مارمينا» قبل أن تتصدي له القوي الأمنية.
كنيسة «مار مينا» الواقعة بحلوان تعد أصغر كنيسة بين كنائس حلوان، حيث تبلغ مساحتها 600 متر، وأنشئت الكنيسة في العام 2007، بإسم الشهيد مارمينا، وفي السطور التالية بعض المعلومات عن الشهيد مارمينا الذي تحمل الكنيسه اسمه..
– “مارمينا” هو أشهر الشهداء المصريين في تاريخ الكنيسة، وهو معروف باسم “مارمينا العجايبي” بسبب المعجزات التي صنعها، بحسب الكتب المسيحية.
– ولد عام 285 في بلدة نقيوس مركز منوف بمحافظة المنوفية، وكان والده حاكما للمدينة.
– اهتم والده بتعليمه تعاليم الكنيسة وغرز فيه روح الكتاب المقدس.
– بعد وفاة والده، عين ضابطا في الجيش وهو في الخامسة عشر، في فرقة أفريقيا القديمة “الجزائر”، وبسبب مكانة والده آنذاك نال مركزا مرموقا أيضا ..
– غلب حب الله على حياة مينا، فوزع أماله على المحتاجين وترك خدمة الجيش بعد 3 سنوات، وذهب للصحراء ليتفرغ لعبادة الرب فيها.
– بعد أن أصدر الإمبراطورين دقلديانوس ومكسيميانوس منشورا يأمران فيه بالسجود للأوثان وتقديم قرابين لهم، ترك مينا البرية وعاد للمدينة وأخذ يدعو الناس إلى العودة إلى الله، ولكن تصادف وجود احتفال بالإمبراطور فصرخ في وجه الناس فقبض عليه.
– تعجب الوالي عندما عرف أنه كان جنديا، وتفاخر مينا بمسيحيته أمام الوالي الذي استشاط غضبا وأمر بتعذيبه .
– وفقا للكتب الكنسية، فقد تعرض مينا لأبشع أنواع التعذيب، منها إنهم وضعوه في الهنبازين – وهي أداة تعذيب رومانية تشبه دولاب مكون من عجلتين ومثبت فيها سكاكين حديدة يوضع الشخص بينها فتكحت جسمه من الأمام والظهر – وكان الوالي يسخر من آلامه ، وهو ما جعل مينا يتمسك بإيمانه أمامه.
– رفض مينا السجود للأوثان، فاستمروا في تعذيبه وسحبوه على أوتاد حديدية مدببة تسببت في تمزق جسمه ، ثم دلكوا جراحه بأقمشة خشنة ، وضربوه على فمه بوحشية حتى تكسرت أسنانه، إلا أنه في كل مرة كان يثبت على إيمانه أكثر، وهو ما ايستفز الإمبراطور ، فأمر بالمزيد من التعذيب .
– وعندما فشل التعذيب في إصرافه عن إيمانه ، استدعاه الوالي ليتحدث معه بلطف إلا أن ذلك لم يفلح ، فأمر الوالي بقطع رأسه بالسيف ليستشهد عام 309 ميلاديا، وهو عمره 24 عاماً.
– كان قائد يدعى “أثناسيوس” يحارب البربر الذي يهاجمون مدينة مريوط ، أصر أن يأخذ جسد مينا معه، ووضعه الجنود في مركب قاصدين الإسكندرية ومنها إلى مريوط، وهزم الجنود بقيادة أثناسيوس البربر هناك، وعندما هموا بالتحرك رفض الجمل الذي كان يحمل جسد مينا التحرك، فنقلوه إلى جمل أخر رفض أيضا رغم ضربهم له للتحرك، ومع تكرار الأمر أدركوا إنها إشارة ليبقى جسد القديس مينا في مريوط، ولهذا فإن أيقونة مار مينا الشهيرة يظهر فيها جملان خلفه .
