كتب/ عمرو المصري.
أعلن الدكتور حسين الشافعي رئيس المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم صدور الطبعة المصرية من كتاب “الصورة والصوت في مصر الصاوية” لعالم الآثار المصري الدكتور حسين عبد البصير عن دار نشر أنباء روسيا في القاهرة، والتي صدرت طبعتها الأولى عن جامعة أريزونا الأمريكية عام 2014.
وعن الكتاب، أوضح عالم الآثار المصري العالمي الدكتور زاهي حواس، إنه يعد إضافة مهمة لعلم المصريات، إذ انه يقدم مفهوم السيرة الذاتية في مصر القديمة بشكل جديد ومختلف، ويوضح دوافع تصوير النبلاء في هذه الأعمال الأدبية والفنية، ويقدم لنا العديد من المعلومات عن السياسة والتغيرات المختلفة في المجتمع المصري القديم في تلك الفترة.
كما يتناول الكتاب مفهوم الذات المصرية القديمة، وكيف تم التعبير عنها في مصر الفرعونية، وأنها كانت جزءًا مؤثرًا وفاعلاً في الثقافة المصرية العليا.
وقال الدكتور حواس إن الذات كانت مهمة في المجتمع المصري القديم، وأنه تم تعبير النبلاء عن ذواتهم من خلال اللغة والفن والآثار.
ويشير الدكتور حسين الشافعي إلى أن كتاب “الصورة والصوت في مصر الصاوية” يقوم علي التعبير عما يطلق عليه “تمثيل الذات” من خلال دراسة السير الذاتية والتماثيل التي تركها النبلاء في العصر الصاوي أو عصر الأسرة السادسة والعشرين (526-664 قبل الميلاد).
وتسعي دراسة هذه الظاهرة إلي تفسير كيف ولماذا عبر النبلاء عن أنفسهم بهذه الطريقة، وكيف عبروا عن دورهم في تاريخ الفترة وكيف كانت علاقاتهم مع الملك.
ويوضح مؤلف الكتاب الدكتور حسين عبد البصير، أن نقطة البداية في هذا الكتاب تشير إلي أنه كان يمكن التعبير عن “الذات” في مصر القديمة نصيًا وفنيًا من خلال الوسائل الفنية البصرية والأدبية، التي كانت أدوات مهمة تظهر الفرد متفاعل مع الآخرين، والآلهة، والمجتمع.
وتقوم الدراسة على منهج دراسي شامل متعدد التخصصات لهذا الموضوع الذي كان الوسيلة المثلى التي من خلالها يمكن دراسة التعبيرات المصرية القديمة عن الذات الفرعونية.
وأنه من خلال هذا المجال الجديد في علم المصريات، وهو دراسة “تمثيل الذات الفرعونية”.
ويمكن إجراء استكشافات تقوم على تحليلات متعددة التخصصات والمقارنات بين ثقافات متنوعة في الأدب والفن وعلم الآثار والتاريخ.
ويمثل الفن ونصوص السير الذاتية والثقافة المادية المكونات الرئيسية التي تبلور تمثيل الذات النبلاء في مصر القديمة. وبالتالي فإن فهمنا المتطور لتمثيل الذات يمكن أن يؤدي إلى إجراء دراسات مماثلة عن الثقافات والفترات الأخرى في العالم القديم”.
وعن الدكتور حسين عبد البصير، فهو أديب أثري، له كتابات ومؤلفات باللغتين العربية والإنجليزية، تمتاز مؤلفاته بالأسلوب السهل وبجمال اللغة وسهولة التعبير.
الدكتور حسين عبد البصير عالم الآثار، حاصل علي درجة الليسانس في الآثار المصرية القديمة من كلية الآثار في جامعة القاهرة، وحاصل علي درجتي الماجستير والدكتوراه في الآثار المصرية القديمة وتاريخ وآثار الشرق الأدني القديم في جامعة جونز هوبكنز بالولايات المتحدة الأمريكية.
وهو من المعروفين عالميًا بتخصصه الفريد عن فن وأدب السير الذاتية وأبعادها في التاريخ والآثار في مصر الفرعونية. وألف عددًا من الكتب والمقالات العلمية والروايات مثل البحث عن خنوم والأحمر العجوز وإيبو العظيم وملكات الفراعنة: دراما الحب والسلطة.
كما كان قد شغل العديد من المناصب في الداخل والخارج. وأشرف وأدار العمل الأثري بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، والمتحف المصري الكبير بالجيزة، ومنطقة أهرامات الجيزة، والمقتنيات الأثرية، والمنظمات الدولية واليونسكو، وإدارة النشر العلمي، بوزارة الآثار، وغيرها.
وقام بالتدريس في جامعة جونز هوبكنز وجامعة أريزونا ومعهد ميريلاند للفنون بالولايات المتحدة الأمريكية والجامعة الفرنسية (السربون 4) وغيرها. ويشغل الآن منصب مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية.