هو الشاعر الغنائى الكبير عبد الفتاح مصطفى الذى كان يحلم أن يكون كاتب درامى ولكن الصدفة جرته للأغنية
الإسم عبد الفتاح مصطفى عبد الخالق محمد الغمراوى
مواليد القاهرة يوم الأربعاء 24/1/1924
كان ترتيبه الثانى ولكن أخاه الأكبر توفى مبكرا ولحق به والده وهو لم يكمل عامه الثانى تربى بين أخواله فى حى العباسية الذين حرصوا على إرتياده الكتاب ثم مدرسة الروضة ثم المرحلة الإبتدائية فى مدرسة الظاهر.
حصل على شهادة التوجيهية أدبى من مدرسة فؤاد الأول بالعباسيةوالتى كان يفصلها عن بيتهم مجموعة من الغيطان يتوجب عليه تخطيها كل يوم سيرا على الأقدام.. والتى تحولت فيما بعد لشارع أحمد سعيد
إلتحق بعد ذلك بكلية الحقوق وتخرج منها وعمل بالشهر العقارى لمدة عشر سنوات لم يتقدم فيهم خطوة واحدة ولم يترقى حتى كان يطلق عليها “عقر ووثاق” لأنها عقرته ووثقته.
إنتقل بعدها للعمل بوزارة الإسكان وترقى بها حتى وصل لمنصب مديرالشؤون القانونية.
كان لا يملك من رائحة أبيه الذى توفى دون أن تحفظ ملامحه ذاكرته الصغيرة سوى بعض الكراريس الذى كان يدون فيها أشعاره الصوفية التى كان يؤلفها..كان يسهر الليالى يحفظها ويرددها وكأنها الدليل القاطع على أن له أب مازال ينبض بالحياة
إكتشف بعدها موهبته فى الكتابة وكانت كتابته تتمتع بروح الحكى ويغلب عليها الطابع الصوفي والوطني.
ذاكراته المحملة بشوراع وحواري القاهرة والعباسية وشارع النزهة والظاهر ظهرت جلية فى معظم كتاباته ومنها أيقونته لأم كلثوم طوف وشوف.
كان له جار محب للموسيقى ويعزف على العود لطالما سهر الليالى على نغمات شجية تنبعث من بيت جاره (عبد الرحمن سامى) الذى كان من أصدقائه العديد من نوابغ الموسيقى والغناء يأتون إليه بإستمرار يقضون الليل فى العزف الشجى والغناء منهم ( احمد عبد القادر – احمد صدقى – محمد الكحلاوى)
عندما بلغ عبد الفتاح مصطفى مبلغ الشباب أصبح له صحبة من الأصدقاء هواة الموسيقى والشعر وشتى ألوان الفنون.
ودق باب بيته فى يوم وإذا بجاره الموسيقى يدعوه هو وأصدقائه للإنضمام لصحبتهم رغم فارق السن ولكنه لمس فيهم الموهبة فمنهم من كان يجيد العزف على بعض اللألآت الموسيقية
حتى طلب منه ذات ليل جاره أن يكتب لهم بعض الأغانى لغنائها طالما أنه يتمتع بموهبة الكتابة
عرف بعدها كاكتب غنائى تلقفته الإذاعة المصرية التى أصبح من أهم كتابها على الإطلاق.
أثرى الإذاعة المصرية بالعديد والعديد من الصور الغنائة
حتى تعرف على سيدة الغناء وأخذته لطريق آخر ولون آخر من الكتابة الغنائية فقدم لها حوالى 11 أغنية منهم طوف وشوف ولسه فاكر وتائب تجرى دموعه.
