كم هي عظيمة..
( موافق وغير موافق ).
وكم هو عظيم أن نعبر عن رأينا.
وكم هو عظيم أن نلبي قناعتنا.
وكم هو الأمل كبير في دفع عجلة تنمية الوعي القانوني خطوة خطوة بفهم مضمون التعديلات الدستورية، ومدى أهميتها ومدى جدواها.
وهنيئا لكل من شارك.. فقد عبر عن وطنيته وحبه للبلاد..
ولمن لم يشارك أقول له لاتترك الصندوق خاويا دون صوتك.. وأيا كان رأيك في التعديلات الدستورية..
فكما قلت من قبل في مقالي الأخير “القناعة بفنجانين من القهوة وعلاقتها بالأرانب”.
كان لي هدف وهو أن نشارك وكل منا يحترم رأي الآخر.. لأن من وافق على التعديلات ومن لم يوافق شركاء متضامنون للحفاظ على الوطن..
وأخيرا تحية لنتيجة الإستفتاء وأيا كانت هي..
وإن كان تقدم الأمم يقاس بتقدم فهم أبنائها للقوانين والدساتير وبممارستهم للديمقراطية.
وهذه مرحلة تعود المشاركة..
والبلاد مازالت في إرهاصات الثورات.. والأحداث من حولنا تبعث لنا رسائل قد لا نراها جميعنا وإنما يراها من قائم على أمور البلاد عندما تكون البصيرة نافذة.. فليس كل ما يعرف يقال.. وليس كل ما يرى حقيقة يستطيع الكل رؤيتها بكامل تفاصيلها..
ولم أود أن أعلن عن موقفي من التعديلات الدستورية قبل أو أثناء الإستفتاء حتى تتاح الفرصة لكل منا بالتعبير عن رأيه دون التأثير من أحد، كون ذلك اعتبره إحتراما لكل ذي رأي.. حتى ولو كان الرأي مخالف لك أو متواضع.. فهو صاحب وشريك بالبلاد، فلا يمكن أن يسفه أحد من وطنيته..
فخاطيء كل من يرى الناس خطاء وهو فقط صاحب الرأي الأوحد المستنير..
وأخيرا فقد غلبتني قناعتي القانونية على قناعتي السياسية وجعلتني أقول غير موافق على التعديلات الدستورية، بالرغم من وجود بعض الاستحقاقات الدستورية المهمة، إلا أنه نازعني موقفي القانوني أمام التاريخ فلابد أن أكون جاهزا بالرد.