تصدير مهم..
سلسلة جديدة من المقالات السياسية يتناولها الأستاذ الكاتب/ عماد فرغلي– وهو من كتاب موقع جريدة الساعة الذي نفتخر بوجوده معنا هو والكاتبة الأستاذة/ غادة إسماعيل..
وفجأتني الأستاذة/ غادة – بأن ترسل لي مقالا جديدا للأستاذ/ عماد فرغلي – يتناول فترة حكم الإخوان تحت عنوان ( لماذا فشل الإخوان) بقدر سعادتي هي بقدر تحمسي لنشر المقال ولكن عندما وجدت رقم (١) عند عنوان المقال فشعرت أنها ستكون سلسلة، وحينها كان يجب أن أسأل الأستاذة/ غادة – هل ستكون هذه سلسلة متواصلة..
فكان الرد منها بعبارة موجزة ” أيو يا فندم” ..
ولم أكن أحتاج أكثر من هذا الرد.. حقيقة ومنذ وقت كبير كنت أتمنى أن يتناول أحد كتاب جريدة الساعة هذا الجانب من تاريخ مصر بسلسلة من المقالات.. وأن نكون ضمن مواقع وصحف وطنية قد أرشفت لحقيقة “جماعة الإخوان المسلمين” عن طريق مقالات الرأي..
واليوم لا أخفي سعادتي بسلسلة المقالات هذه .. فشكرا للكاتب المحترم/ عماد فرغلي..
تحياتي/ ياسين عبدالمنعم– رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير التنفيذي.
——————————————–
》 قبل ان أتحدث عن فترة حكم الإخوان لمصر والأسباب التي أدت الى فشلهم في قيادة هذا البلد الأمين ، أعود بالذاكرة الى اليوم الذي انتظر فيه ملايين المصريين إعلان نتائج الإعادة لأول انتخابات رئاسية في مصر بعد ثورة يناير ٢٠١١م وكانت بين كلا من المرشح أحمد شفيق والمرشح محمد مرسي ، والتي تم تأجيل إعلانها لأكثر من مرة لأسباب لا نعلمها ، وسط حالة من الغموض والتكتم أشعرتنا جميعا بأن هناك شيء ما يدور في الكواليس وأن ثمة ضغوط يمارسها البعض لتغيير النتائج ، وبعد طول انتظار أعلنت اللجنة العليا للانتخابات فوز المرشح محمد مرسي.
لم تكن النتيجة مقنعة بالنسبة لي ، ولم تكن مرضيـــة لأغلب الناخبين الذين انتخبوا الفريق شفيق ، ولكننا تقبلناها رغبة في عودة الاستقرار للبلاد التي كانت تشهد حالة غريبة من الانفلات الأمني والخلقي والفوضى المفتعلة ، قبلنا وتمنينا بأن يكون الرئيس الجديد على قدر المسئولية وأن يكون الصلاح على يديه ، أما من أسعدتهم النتائج فكانوا يظنوا أن جماعة الإخوان المسلمين بكوادرها وإمكانياتها وحسن تنظيمها لقادرة على إدارة شئون البلاد ودفعها الى التقدم والنماء والازدهار ، لكن خاب ظنهم وفشل الإخوان فشلا هو الأعظم في تاريخ الحكم في العالم .
فلماذا فشلوا ؟ الأسباب عديدة ومتنوعة من أهمها :
١. استشعار الإخوان بسطوتهم وقوة نفوذهم بعد الوصول إلى سدة الحكم في مصر ، فسلكوا طريق الحدة والشدة والقمع ، وتخلوا عن العقل والحكمة والعدل .
٢. الاستهانة بقدرات الشعب المصري والاستخفاف بعقوله والتلاعب بحقوقه ومطالبه .
٣. كسب ود التيارات والجماعات الدينية بمختلف انتمائاتها وتوجهاتها على حساب باقي فئات المجتمع.
٤. الاستقواء بالخارج دون أدنى اعتبار لمصالح البلاد العليا وأمنها القومي.
٥. الاستعداد لتقديم كل التنازلات التي تنال من سيادة الدولة وحدودها الجغرافية وحقوقها التاريخية من أجل البقاء في السلطة.
٦. التركيز على تفكيك واضعاف الجيش والشرطة و القضاء والإعلام، وتطويعها لخدمة أغراضهم.
٧. التسرع والتعجل والإسراع في أخونة أجهزة الدولة وتعيين منتموا الجماعة في مراكز قيادية دون استحقاق.
٨. معاداة بعض الدول الشقيقة التي تربطها بمصر علاقات تاريخية وأخوية ومصالح مشتركة، ومحاباة دول أخرى تكن العداء لمصر وأهلها.
وبعيدا عن افتقاد الجماعة للحس الوطني وعدم الانتماء، وقلة الحيلة وضعف البصيرة، وانعدام الرؤى وقصر النظر ، والكذب والتحايل، والمراوغة والملاوعة، فقد كشفت قراراتهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي اتخذوها إبان فترة حكمهم بأنهم جماعة متأسلمة لا تصلح للحكم و لا تجيد العمل إلا في الظل.
ونحمد الله أنهم حكمونا يوما، لتتكشف حقيقتهم التي كانت تتخفى وراء عباءة الدين ورداء الفضيلة، وللحديث بقية.