عزيزتي بنت بلدي المصرية الأصيلة المهذبة الخجولة إن كنتي من رواد تطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك ، يو تيوب ، تويتر ، انستجرام ، والتيك توك) ، فحذاري أن تنخدعي ببريق الشهرة وأعداد المتابعين والمشاركين ، ولا بكم التعليقات التي تنهال على صفحتك ، فبعضها طيب وأكثرها شرير .
أوجه لكي هذه النصيحة المخلصة بعد أن تابعنا جميعا كيف فعلت مثل هذه التطبيقات ببعض الفتيات القاصرات وأودت بهن للمثول أمام القضاء بعدة اتهامات من بينها “الاتجار بالبشر والاشتراك مع آخرين في استدراج الفتيات واستغلالهن عبر البث المباشر والاعتداء على قيم ومبادئ الأسرة المصرية ونشر فيديوهات تحرض على الفسق وتلقي تحويلات مالية من تلك التطبيقات”، وقد تصل عقوبة هذه الاتهامات مجتمعة إلى السجن لنحو ثمانية أعوام وغرامة قد تصل إلى 500 ألف جنيه.
قد ترى نفسك بعيدة كل البعد عن ارتكاب مثل هذه الأخطاء، ولكني أراها قريبة منكي ومن كل فتاة حققت انتشارا على هذه المواقع، لو قدمت تنازلات بناء على طلبات متابعيها في لحظة ضعف أو إغراء مادي أو معنوي.
إن القانون المصري يكفل الحريات لكل مواطن فلا يمنع أحدا من استخدام كل هذه التقنيات الحديثة بالشكل والأسلوب الذي يراه، لكنه حفاظا على قيم المجتمع ومعتقداته وثقافاته، وضع ضوابط وحدود لتنظيم التعامل مع هذه التقنيات حتى لا يساء استخدامها وتتحول من نعمة الى نقمة، ومن يتجاوز هذه الضوابط فقد تكون العواقب جسيمة وباهظة الثمن.
لا أطلب من الأباء والأمهات مراقبة أبناءهم، بل أدعوهم للتقرب منهم ومصادقتهم ومشاركاتهم اهتماماتهم، وهذا يكفي.
والله من وراء القصد، وهو خير حافظ.