حقق النادي الأهلي اللقب التاسع إفريقيا، ليسعد الملايين من عشاقه، ولكن هذا اللقب العصي علي الاهلي منذ سنوات له مذاق خاص بعد الفوز علي الزمالك وهو في أحسن حالاته، وكلنا يعلم أن الاهلي صعد للنهائي مرتين متتاليتين موسمي 2017 ;2018 ولم يحالفه الحظ سواء بأخطاء فنية او تحكيمية، ولكن لابد أن نتذكر الموسم قبل الماضي والذي يعتبر اصعب موسم في تاريخ الاهلي ،بدأالاهلي الموسم بكارتيرون ثم محمد يوسف ثم لارسارتي، وكان موسم صعب من بدايته عندما تحول نادي الاسيوطي الي بيراميدز لتبدأ معركه في خطف اللاعبين ضعاف النفوس الباحثين عن المال وليس عن المجد وتبدأ معركة غير نظيفه علي مجلس اداره الاهلي متمثله في أيقونة مصر الكروية محمود الخطيب الذي تحمل مالا يتحمله بشر من أفظع الشتائم والتهم وهذا الجبل صامد ويعمل من أجل اعظم نادي، وبتوفيق كبير من الله عز وجل يستطيع الاهلي إقتناص لقب الدوري بعد تدخلات وحروب خفية لإبعاد الدرع عن بيته ومصدر سعادته
ولكن هيهات، الدرع يعشق الجزيرة ولا يستطيع مفارقه بيته، ولكن سلاح التحكيم كان اقوي في إبعاد الاهلي من كأس مصر بواسطه الجريشة، ثم توجيه الشكر إلى المدرب الأوروجواني لارسارتي وتبدأ اهم خطوه لاداره الاهلي والتحدي الأكبر وهو المدرب الجديد ويقع الاختيار علي السويسري المغمور رينيه فايلر، لتبدأ مرحلة من الهجوم من المعسكر الأبيض وتصدير القلق لجماهير الاهلي بأنهم رفضوا التعاقد مع هذا المدرب المغمور والغير مصنف، ويصر مجلس اداره الاهلي علي موفقه ويدعم مدربه بكل قوه ويفتتح المدرب الجديد مبارياته مع الاهلي يوم عيد ميلاده في أفريقيا خارج مصر بالفوز ،ولكن التحدي الأكبر مباراه السوبر المصري وهذه المرة لا توجد دواعي أمنية ولا اتوبيس معطل لأن الزمالك منتشي بالفوز بكأس مصر البطولة الملاكي في السنوات الاخيرة، ويفوز الأهلي ويقدم درسا في فنون الكرة، ويستمر الأهلي في تقديم مباريات رائعة سواء محلية او أفريقية، وحتي عند الخسارة من النجم الساحلي كان الأهلي الفريق الأفضل رغم أنه كان منقوصا بلاعب منذ بداية المباراة واستمر التألق حتي جائحة كورونا، وإصرار مجلس ادارة الأهلي علي عودة النشاط رغم المعارضة الشديدة من جميع الأندية وعلي رأسها نادي الزمالك، ليثبت مجلس إدارة الأهلي للجميع بعد نظره خصوصا عندما ظهر قطبي الكرة المصرية بصوره رائعة في مباريات الدور قبل النهائي، ويظهر منتخب مصر بصورة مرضية، وبدون سابق إنذار فايلر يرغب في الرحيل لأسباب واهية، ومجلس اداره الاهلي في أصعب اختبار، وتبدأ مرحلة التكهنات والتخمينات هل المدرب مصري؟ أم أجنبي.. من أي جنسية.. المدرسه الألمانية.. أم الأرجنتينية؟.
مجلس إدارة الاهلي يعلن موسيماني الجنوب أفريقي مدربا للنادي الأهلي، ويتكلم من يتكلم ويعترض من يعترض ويتهكم آخر ولكن الاختيار تم علي مدرب صاحب دراية إفريقية وهذا هو الأهم ويقدم هذا الموس مان من أول مباراة امام المقاولون أوراق اعتماده وعدة مباريات محلية منها بيراميدز.. والأهلي يعاني من نقص شديد ولكن من مباراة لأخرى تجد مدير فني ناجح فكريا وخططيا ونفسيا، وتأتي الخطوة الأهم بطولة أفريقيا ويفوز الاهلي علي الوداد ذهابا وايابا بأداء مقنع وتأتي خطوة النهاية والفوز علي الزمالك ليكون أحلى ختام، وخلاصة القول إنها التاسعة بتوقيت مجلس إداره الأهلي الناجح.. برئاسة المحبوب محمود الخطيب.