الشاعر حسن رياض
إذا كنت سعيد الحظ والتقيت بالشاعر الراحل حسن رياض في أي من الأمسيات التي كان يحضرها في أماكن متفرقة من القاهرة ومنها قهوة الخميس بالجمالية والتي كان يفضلها في السنوات الأخيرة للالتقاء بزملائه من الشعراء والمطربين والموسيقين ، فمن المؤكد انك قد استمتعت بإلقائه العذب وهو يغرد ببعض أشعاره التي تحولت الي اغنيات وشعرت حينها بأنك تسمعها لأول مرة ، فأغنية “من غير ما تتكلمي” التي غناها له الفنان علي الحجار وحققت نجاحا وانتشارا واسعا ، يتألق حسن رياض في القاءها وكأنه يغنيها بلحن مختلف فيقول :
من غير ماتتكلمي
مدي العيون سلمي
فوق الحيطان ارسمي
الحلم متفسر
وبكرة جاي اخضر
وانت بتتبسمي
من غير ماتتكلمي
قلبي المغني قال
في الغربه ميت موال
لعنيكي والترحال
وانا من زمن ليكي
عاشق دفا عنيكي
في سكاتي بناديكي
في غنايا تتنسمي
من غير ماتتكلمي
غني علي الطرقات
للجاي واللي فات
في ضلوعي شوق بيبات
وانتي اللي اشواقي
عمري الهوا الباقي
عمري اللي بيلاقي
وياكي خير موسمي
من غير ماتتكلمي
مدي العيون سلمي
فوق الحيطان ارسمي
الحلم متفسر
وبكرة جاي اخضر
وانت تتبسمي
ولا أروع من أن تستمع اليه وهو يلقي كلمات “حود” التي غناها له الفنان محمد فؤاد :
حود
اصل يا صاحبى الدنيا مفارق يوم نتلاقى ويوم نتفارق
نضحك نبكى شئ مش فارق بس يا صاحبى اكيد حنحود
حود حود حود حود حود حود حود حود
لو حزنك زودها وزود لحسن تاخد على الاحزان خايف على الاحزان تتعود
حود
لف الدنيا على مهلك بكرا الغايب يرجع ليك
وياك تهرب من لياليك ليل الحزن مسيره يحود
حود حود حود حود حود حود حود حود
لو حزنك زودها وزود لحسن تاخد على الاحزان خايف على الاحزان تتعود
حود
لف الدنيا وعرف دقها اصل الفكره للبدئها
ياما زرع اشجار ولا دقها قبلك حط البذره وحود
حود حود حود حود حود حود حود حود
لو حزنك زودها وزود لحسن تاخد على الاحزان خايف على الاحزان تتعود
حود حود حود حود حود حود حود حود
لو حزنك زودها وزود لحسن تاخد على الاحزان خايف على الاحزان تتعود
حود
وفي ليالي رمضان يستأنس حسن رياض بإلقاء كلمات أغنيته “مدفع رمضان” التي غناها الفنان إيهاب توفيق فيقول ؛
مدفع رمضان قبل الأذان
مدفع رمضان أبو صوت عالى
و ملهش ودان
مدفع رمضان يا قديم جدا
وارثينك أبا عن جدا
وفكل مغارب راح تدن
مدفع رمضان يا أبو قلب حديد
و ملوش شريان ولا حتى وريد
و في كل أذان الصوت مليان
و برغم العمر مازلت شديد
وعلى غير عادته كانت أمسيته الأخيرة بالقرب من منزله لكنه لم يحضرها لأنها كانت ليلة عزائه ، وللأسف غاب عنها معظم أصدقائه إلا المقربين جدا منه ، وكم تألمنا لهذا المشهد بقدر ما تألمنا لفراقه .
رحم الله حسن رياض .
