انتهت بطولة كأس الأمم الأفريقية الأسوأ علي الاطلاق تنظيميا وتحكيميا وحتي توقيتا ،وفاز بالبطولة من يستحق ،نعم فريق السنغال المنظم يستحق ،فريق مدجج بالنجوم المحترفين والمنتشرين في اكبر الأندية الأوروبيه ،لكن تشعر ان الفريق السنغالي وحده واحده ،يقود هذه المجموعة من خارج الخطوط مدير فني كفء مسيطر علي هذه الكتيبة تماما،ولم نجد سادو ماني يمر علي لاعبي الفريق ليسأل كل لاعب هل من الممكن ان تسدد ضربة جزاء ويرفض من يرفض ويتطوع من يتطوع ،وهذا المشهد المؤسف شاهدناه في مباراه كوت ديفوار عندما رفض النني تسديد ضربة الجزاء وأنا هنا لا اتكلم عن صلاح او عن النني ولكن اتكلم عن المدير الفني ،وأتكلم عن شئ بديهي وهو مع انتهاء مباريات المجموعات والذهاب للادوار الاقصائيه يتدرب أي فريق علي ضربات الجزاء وتكون هناك قائمه مرتبة للاعبيين الأكفأ في تسديد ضربات الجزاء ،ونقطة اخري هامه وهي أن تبدأ ضربات الجزاء وتنهيها بأفضل العناصر ولكن من المنطقي ان يتم تغيير هذا الترتيب مع أخفاق لاعب مثلما حدث مع محمد عبدالمنعم في مباراه السنغال ،كان من البديهي دخول محمد صلاح وعدم الانتظار للركلة الأخيره لانه من الممكن ألا نصل
اليها كما حدث،وبالعوده لمباراه السنغال ،كل المؤشرات تؤكد تفوق الفريق السنغالي بدنيا وخططيا ؛فمنتخب مصر خاض أشواط اضافيه لثلاث مباريات سابقة وضرب الاجهاد جميع عناصر الفريق ،ولكن السؤال الملح هنا ماهي خطة المدير الفني البرتغالي لمباراه السنغال ؟؟هل هو الدفاع بالصوره التي شاهدناها والوصول لضربات الجزاء ؟ألم يعلم المدير الفني الجبهذ ان الفريق السنغالي يضم بين صفوفه أفضل حارس مرمي في العالم مع الاحترام الكامل للحارس العملاق محمد أبو جبل ،وظهر منتخبا بصوره غير مرضية تماما طوال اللقاء ،وكان الممكن الظهور بشكل أفضل من ذلك ولكن اصرار المدير الفني وعناده أضر بالفريق ،فوجود عمر مرموش في الملعب علي الرغم من عدم الاحساس بوجوده طوال البطولة ،الم يكن وجود زيزو أفضل منه ؟بالطبع زيزو أفضل منه بمراحل،وجود محمد شريف أظن وجوده في المباراه النهائيه كان شئ لابد منه،أظن اننا خسرنا جولة أمام السنغال ولكن متبقي جولة مهمه جدا ،لابد من الاعداد الجيد للجولة القادمه ،من خلال اضافه لاعبيين جدد وعلي رأسهم أحمد رفعت ،ومحمد مجدي أفشه ،وأتمني التحرك بسرعة من اتحاد الكرة ووزاره الشباب للجلوس مع المدير الفني ومحاولة
معرفة خطته لهذه الجولة المهمه والفاصله ،واتمني من أتحاد الكرة الموقر انهاء عمل المدير الفني للاتحاد البرتغالي فينجادا ،والذي يكبد الاتحاد آلاف الدورلارات بدون فائده وتعيين لجنه التخطيط تشرف علي كرة القدم في مصر ،من خلال الاشراف علي المنتخبات المختلفه (الوطني ،الاولمبي ،الشباب) ويكون لهذه اللجنه الصلاحيات الكاملة للتدخل في عمل المدير الفني للمنتخبات ولكن هذه اللجنه تضم شخصيات أكفاء الهدف الرئيسي مصلحة مصر فقط لاغير ،وتتكون هذه اللجنة من مدربين ،محللين اداء ،مخططين برامج ،وتكون شخصيات مشهود لها بالكفاءه ،لان مصر وببساطه تستحق الكثير ،ومصر تزخر بالمواهب ،كل الشكر لنجوم مصر علي ما قدموه من جهد في هذه البطولة الصعبة ،ونتمني التوفيق في قادم المواعيد.