اختلف جزئيا مع المفهوم الشائع عن المرأة بأنها نصف المجتمع ، ففي وصفي وتقديري أنها كل المجتمع وليس نصفه .
إنني على يقين ، ويتفق معي الكثير ، بأن من أطلق هذا التوصيف قد أحصى عددا ، فإن كان هذا ظنه فقد أصاب وقوله صواب ، أما وإن كان على غير ذلك فقد ضل وضلل وارتكب إثماً في حق المرأة .
نعم المرأة قد تكون بالكم هي نصف المجتمع .. ولكن من حيث التأثير والقيمة فهي كل المجتمع
انتبهوا أيها الرجال ، ولا تكن نظرتكم عن المرأة قاصرة ، فهي ليست رقما في معادلة ، ولا عددا في تعداد ، ولا سهما في أسواق المال ..
افيقوا أيها الرجال ، وأعلوا من قدر المرأة ، فلا حياة لكم من دونها ، فلها الفضل بعد الله في وجودكم .
أتناسيتم حواء أم البشر !
أتناسيتم هاجر وماء زمزم !
أتناسيتم العذراء أم عيسى !.
الا تعلموا شيئا عن الخنساء والشيماء وفاطمة الزهراء!
وفي زماننا هذا ..
من يقف وراء كل عظيم ؟
ومن يلهم كل مبدع ؟
من يصنع المعجزات ؟
ومن يفجر الثورات ؟
إنها المرأة .
أيها الرجال
قفوا للمرأة تبجيلا
وانحنوا لها تقديرا
واحنوا عليها عرفانا
فالمرأة هي كل المجتمع.