أيام تفصلنا عن انطلاق انتخابات مجلس الشيوخ الذي يمثل الغرفة التشريعية الثانية للدولة المصرية ، لا نريد تصارع بين المرشحين ، ولا تراشق ولا تلاسن ولا تصادم بين منظمي الحملات ، لا نريد تبذيراً في الدعاية ولا مبالغة في الإعلانات ، لا نريد شراءً للضمائر ولا رشى للأصوات ، نريدها انتخابات حرة نزيهة خالية من العيوب تمحو من ذاكرتنا انتخابات العهود السابقة التي كانت بمثابة مسرحيات هزلية يتحكم فيها ويختار أبطالها المنتج ويوزع أدوارها المخرج ويفاجئ بنتائجها المشاهد .
نحن على موعد مع استحقاق نيابي مختلف تتبارى فيه نخبة النخب من العلماء والخبراء والمفكرين والمبدعين يتبارون من أجل مصلحة الوطن وخدمة المواطن ، ليس من بينهم متسلط أو متسلق أو متملق أو مدعي وطنية أو باحث عن منصب أو غاوي شهرة ومراسم وبروتوكولات .
نحلم بمشهد حضاري يليق باسم مصر وتاريخها وعراقة مجالسها النيابية ، فكونوا عند حسن الظن .