اليوم العالمي للسعادة يا سادة يا كرام هل يسمع عنه احد هل يحتفل به احد ؟!
يتم الاحتفال باليوم العالمي للسعادة في 20 مارس من كل عام. هذه ليست مصادفة، إذ اختار مؤسس الاحتفال على وجه التحديد تاريخ اعتدال الطقس وبدء الربيع لتاريخ الاحتفال العالمي بالسعادة.
ان تحقيق السعادة ليس بالأمر السهل، خصوصاً وسط الأزمات التي تعيشها البشرية حاليا، لكن جيمي إلين مؤسس اليوم العالمي للسعادة يعتقد أنه “حق إنساني أساسي” للجميع حينما ارسي هذا التاريخ ٢٠ مارس ٢٠١٣ لاول مرة
يختلف منظور ومفهوم السعادة من فرد لآخر إلّا أنها شعور عام يشعر ويشترك الناس به أي أنها متاحة في يد الجميع، فالناس تختلف في طباعها واتجاهاتها حيث قد يرى البعض السعادة بالمال والبعض الآخر قد يرى السعادة بالإنجاز والنجاح، كما من الممكن أن الفرد ذاته قد تختلف نظرته للحياة وللمؤثرات التي حوله باختلاف أطواره الزمنية وظروفه وأحواله، ولكل فترة زمنية أو مرحلة عمرية أفقها الخاص الذي يعيش الفرد بداخله، وفي الوقت الذي يحصل فيه الفرد على ما يلائمه وما يسعى إليه فإنه يعيش بهذا التلاؤم شكل من أشكال السعادة بحصوله على ما كان يسعى إليه بالرغم من الصعوبات المختلفة التي واجهته، وبشكل عام فإنّ السعادة هي شعور نسبي يختلف باختلاف قدرات الفرد وإمكاناته ودوافعه؛ إلّا أنّها تُعتبَر القَدَر أو الظرف المشترك بين الناس الذي يعود عليهم بالخير والمنفعة
في العام الماضي نشرت شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة ، تقريرا عن مؤشرات السعادة في العالم خلال عام ٢٠٢٠م شمل تقييما لحياة الافراد ومستوي سعادتهم في عدد ( ١٨٦ ) مدينة حول العالم ، وقد حلت مدينتا أبوظبي ودبي في المراكز الأولى عربياً كأكثر المدن سعادة.
وهذا ليس بغريب علي دولة الامارات التي استحدثت اول وزارة للسعادة في العالم في ٨ فبراير ٢٠١٦م وعينت وزيرا لها بمسمي وزير دولة للسعادة ومن أهم مهامه موائمة كافة خطط الدولة وبرامجها وسياساتها لتحقيق سعادة المجتمع. واول من شغلت هذا المنصب هي السيدة / عهود الرومي .
ويحظى التمثيل النسوي لدولة الإمارات بحصة مشرفة وببصمة مميزة من خلال هذا الاستحداث فمنصب وزيرة السعادة هو أول منصب من نوعه على مستوى وتاريخ الحكومات في كل دول العالم وتتولاه أمرأة عربية يعد انتصارا جديدا للمرآة .
وفي احدث تقرير صادر عن الامم المتحدة تصدرت السعودية مؤشر السعادة لعام ٢٠٢١ وتليها الامارات في المرتبة الثانية ثم البحرين وتمكنت فنلندا من المحافظة علي ترتيب الاول للسنة الرابعة علي التوالي ، وكانت الاولي في ترتيب الاقل سعادة هي زيمبابوي ثم تنزانيا
دعونا نحتفل باليوم العالمي للسعادة رغم انف الكورونا وتداعياتها فكيف نحتفل ؟
فليذهب الزوج وزوجته او الاب وابنه وابنته او الام وابنتها وابنها او الاصدقاء او الاقارب او الاحباب لأي مكان خارج المنزل ليحتفلوا معا ويلقوا كل الهموم من خلفهم .
حاولوا ان تنشروا السعادة واسعدوا انفسكم ، وسأبدأ بنفسي بمشيئة الله وسأسطحب ابنائي لنحتسي القهوة ونتناول الشيكولا ، فهما أحد منابع السعادة لنا.
دمتم في سعادة وهناء