نهنئ شقيقنا النادي الأهلي بفوزه على الترجي التونسي في موقعة رادس في ذهاب الدور قبل النهائي لبطولة أبطال أفريقيا ، وبهذه النتيجة الإيجابية أصبحت المهمة أسهل في مباراة الإياب بالقاهرة ، ونتمنى لأبناء القلعة الحمراء كل التوفيق في تلك المواجهة الوديعة والصعود للمباراة النهائية والظفر بالبطولة ، ففي النهاية ستسجل البطولة باسم مصر لتواصل تربعها على عرش الكرة الأفريقية على مستوى الأندية والمنتخبات.
وعندما تأتي التهنئة للنادي الأهلي من مشجع ينتمي للنادي المنافس فإن ذلك يدل على الحس الوطني العالي والسلوك الحضاري الذي تتمتع به كافة جماهير مدرسة الفن والهندسة نادي الزمالك العظيم ، وعلى الأخوة في النادي الأهلي أن يقدروا لنا ذلك ويبادلونا الود بالود ، وعليهم أيضا أن يتقبلوا منا النقد كما تقبلوا الثناء ، فقد فاز الأهلي في الذهاب وسيفوز في الإياب لأن كل الظروف تلعب لصالحه وتقف بجانبه ، فإدارة النادي ( مشكورة ) توفر للفريق كل سبل الراحة والدعم المادي والمعنوي ، واتحاد الكرة المصري ( وفقه الله ) لا يألوا جهدا من أجل ارضاء الاهلاوية واسعاد جماهيرهم ، فمن ناحية تأجيل المباريات أجل ولا حرج وبالنسبة للايقافات أرفع ولا خجل ، ولا مجال للانذارات ولا للعقوبات أو الغرامات ، ولا مانع من تبني المواقف والتماس الأعذار والانصياع للآراء ، كلها تسهيلات وتيسيرات لا يحظى بها الا النادي الأهلي ( كبير أفريقيا ) أما الأندية الأخرى في مصر بما فيها زمالكنا ( المغضوب عليه ) فليس من حقهم المطالبة بالمساواة!
نحن لا نتهم اتحاد الكرة الحالي بالانحياز ( والعياذ بالله ) ، ولكن مساندة النادي الأهلي من اتحادات الكرة المتعاقبة في مصر تعتبر ( اسلوب حياة ) وارث تتوارثه الأجيال مهما كانت الأسماء التي يتم انتخابها أو تعيينها ومهما كانت ميولها أو انتمائها .
تتعدد اتحادات الكرة في مصر وتختلف الأسماء وتبقى الطبطبة للأهلي هي الشيء الوحيد الثابت والمتفق عليه والمسلم به ، ومبروك العاشرة يا أهلي .
بقلم/ عماد فرغلي