زواج المتعة والمسيار والزواج العرفي نماذج من الأنكحة المعروفة التي أختلف عليها العلماء ما بين حلال بشروط ومحرم أو مكروه لأسباب ومجرم لمبررات ، ومن وجهة نظري التي لا يعتد بها لأني لست بعالم في الشئون الدينية ولا بمتخصص في الأحوال المدنية ولا منتميا للمنظمات الحقوقية ولا أعمل في مجال القانون ، أرى ( وهذا رأيي ) أن معظم هذه الزيجات قائم على المصلحة الوقتية أو المنفعة الغرائزية وفيها شبه تحايل على الشرع والعرف والقانون ( الا القليل منها ) ، نعم وما هي الا تجارة بالبشر والكل يعلم مساوئها وأثارها السلبية على المجتمعات العربية والمسلمة وعلى الأسر الفقيرة بشكل خاص .
هذه النوعية من الزيجات انتشرت للأسف في الآونة الأخيرة بعد أن كانت محدودة في الماضي وتسبب عدم التصدي لها في إقدام الشباب عليها واللجوء اليها في حالات كثيرة ولأتفه الأسباب فكل شاب وفتاة يعيشون قصة حب وهمية وليس لديهم الإمكانيات التي تفتح لهم بيتا للزوجية يتزوجون عرفيا ، وكل شاب مقتدر استهوته إحدى الفتيات من طبقة أقل من طبقته الاجتماعية يقنعها بالزواج دون علم ذويهم وأهليهم ، وهذا يتنافى مع قول النبي صلى الله عليه وسلم: [لا نكاح إلا بولي] وقوله: [أيما امرأة نكحت (أي تزوجت) بغير إذن وليها فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، فنكاحها باطل .
وزاد الأمر سوءا بابتداع أنواع أخرى من عقود النكاح غير التي نعرفها كزواج التجربة والزواج محدد المدة ، وأخيرا زواج المصايف ، فما هو زواج المصيف ؟
كان بعض أبناء ملاك الوحدات المصيفية في القرى السياحية الساحلية في شرم والسخنة والغردقة والساحل الشمالي يدخلون الى هذه القرى مصطحبين معهم مجموعة من الأصدقاء من الجنسين ويقيمون السهرات ولم يكن أحد يمنعهم من ذلك ولما انتشرت الظاهرة اتخذت ادارات القرى اجراءات مشددة لدخول الملاك منها التأكد من صلة قرابة الفتيات اللواتي يرغبن في الدخول بمالك الوحدة أو أحد أبنائه ، وحدثت مشاكل لا حصر لها بسبب اصرار الشباب على اصطحاب الفتيات دون اثبات هويتهن ، فكان الاتجاه بإبرام عقود زواج وهمية على شاكلة الزواج العرفي لا صداق فيها ولا إحصان ، سماها البعض زواج المصايف .
احذروا هذا النوع من عقود الزواج التي يستغرق اتمامها بالكامل مابين الفاتحة والخطوبة وكتب الكتاب والدخلة أقل من ثلاث دقائق فقط ( ولا أسرع دليفري في مصر ) ، احذروها وتصدوا لها وهي في مهدها قبل ان تستشري وتصبح أمرًا مألوفًا .